صرّح المدير العام لصندوق “أوبك” للتنمية الدولية عبد الحميد الخليفة بأن الصندوق يتأهب للعودة إلى سوريا، ولديه خطط جاهزة واستراتيجيات قابلة للتنفيذ لتقديم الدعم للحكومة السورية والقطاع الخاص فور زوال المعوّقات.
وقال الخليفة في تصريحات لـ “الشرق”، على هامش مشاركته في منتدى الصندوق المنعقد في فيينا: “بعد تسلُّم الحكومة الجديدة مهامها هذا العام، التقينا وزير المالية السوري محمد يسر برنية ومحافظ المصرف المركزي الدكتور عبد القادر حصرية، لبحث كيفية عودة سوريا للاستفادة مجدداً من موارد الصندوق”.
وأشار الخليفة إلى أن الصندوق تمكّن خلال العام الماضي من التوسّع إلى أربع دول جديدة، ليصل عدد الدول التي ينشط فيها إلى 125 بلداً.
وكشف المدير العام عن استراتيجية للوصول إلى تقديم 20 مليار دولار بحلول عام 2030، عبر العديد من المبادرات، مبيّناً أن الدول الأعضاء في الصندوق لديها استراتيجيات ومبادرات ضخمة بمبالغ إضافية يعمل الصندوق على تنفيذها.
واحتضنت العاصمة النمساوية فيينا، يوم الثلاثاء 17 حزيران، فعاليات منتدى التنمية الرابع لصندوق “أوبك” للتنمية الدولية، بمشاركة قادة عالميين وصانعي سياسات،
وخبراء تنمية ومبتكرين، تحت شعار: “التحوّل الذي يُمكّن مستقبلنا”.
ويركز المنتدى على أهمية النمو الشامل وتعزيز القدرة على التكيّف مع تغيّر المناخ، وترسيخ التعاون بين بلدان الجنوب كدعامة أساسية للتنمية العادلة والمستدامة.
ويتضمن المنتدى هذا العام أربعة محاور مركزية، وهي: تمويل التنمية والقدرة على التكيّف مع تغيّر المناخ، فضلاً عن الشمول الرقمي، والتحولات المستدامة للاقتصادات الهشّة.
ويُعدّ صندوق “أوبك” للتنمية الدولية مؤسسة تمويل إنمائي حكومية دولية، أنشأتها الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدّرة للنفط “أوبك”، ويعتمد الصندوق في نموذج عمله على تمويل المشروعات التنموية للدول بالشراكة مع مؤسسات التنمية الدولية الأخرى.