أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم السبت 28 حزيران، ارتفاع عدد الشهداء من الأطفال نتيجة سوء التغذية إلى 66 طفلاً، مع استمرار الحصار وإغلاق المعابر وشح الغذاء.
وقال المكتب في منشور عبر معرفاته الرسمية، إن “هذا السلوك يمثل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، ويكشف عن تعمّد الاحتلال الإسرائيلي استخدام التجويع سلاحاً لإبادة المدنيين ولا سيما الأطفال، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف”.
كما طالب المكتب الإعلامي المجتمع الدولي للتدخل العاجل والضغط على الاحتلال لفتح المعابر على الفور، والسماح بدخول الإمدادات الغذائية والطبية، وإنقاذ ما تبقى من الأطفال والمرضى قبل فوات الأوان.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس الجمعة 27 حزيران، أن نحو 112 طفلاً فلسطينياً يدخلون المشافي بقطاع غزة يومياً لتلقي علاج سوء التغذية منذ بداية العام الجاري، جراء الحصار الإسرائيلي الخانق.
وأوضح المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس أن “الوضع في غزة التي تتعرض لهجمات إسرائيلية مكثفة وحصار خانق تجاوز مرحلة الكارثة”.
وحتى 25 حزيران الجاري، قالت وزارة الصحة في غزة، إن حصيلة الفلسطينيين الذين استشهدوا أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات قرب مراكز التوزيع منذ 27 أيار الماضي بلغ نحو 549 شهيداً وأكثر من 4066 مصاباً.
وقال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أمس، إن نظام توزيع المساعدات الجديد في غزة أصبح “ساحة قتل”، مضيفاً: “بدلاً من توزيع الغذاء بانتظام، ويجلب هذا النظام التجريد من الإنسانية والفوضى والموت”.
ومنذ بداية آذار الماضي يغلق الاحتلال الإسرائيلي بإحكام معابر غزة أمام شاحنات الإمدادات والمساعدات المكدسة على الحدود، ولا يسمح إلا بدخول بضع الشاحنات فقط، بينما يحتاج الفلسطينيون في غزة إلى 500 شاحنة يومياً كحد أدنى لتلبية احتياجاتهم الأساسية.
