الجمعة 1 جمادى الآخرة 1447 هـ – 21 تشرين الثاني 2025

في اليوم العالمي للزيتون.. سوريا تطالب بتفعيل عضويتها في المجلس الدولي

في اليوم العالمي للزيتون.. سوريا تطالب بتفعيل عضويتها في المجلس الدولي

أكد معاون وزير الزراعة باسل السويدان خلال مشاركته في احتفالية اليوم العالمي للزيتون، على مطلب سوريا بإعادة تفعيل عضويتها في المجلس الدولي للزيتون، الذي يعتبر أحد أعمدة الاقتصاد الزراعي والريفي في البلاد، حيث يسهم في تأمين سبل العيش لمئات الآلاف من الأسر السورية.

وجاء ذلك في إطار الاهتمام بقطاع الزيتون ودوره المهم في الناتج الوطني الاقتصادي، حيث أوضح السويدان أن سوريا تولي أهمية كبيرة لتطوير الإنتاج، وتحسين الجودة، وتسعى إلى تبني ممارسات زراعية مستدامة تعزز قدراتها في هذا المجال.

واعتبر السويدان إعلان قرطبة الذي صدر خلال الاحتفالية وثيقة استراتيجية مهمة تضع رؤية مشتركة لمستقبل قطاع الزيتون على المستوى الدولي، مشيراً إلى أنه يمثل إرادة جماعية لحماية هذا القطاع، وصون تنوعه الوراثي، وتعزيز دوره في الأمن الغذائي، ودعم صغار المزارعين، وتطوير سلاسل القيمة، ومواجهة تحديات التغير المناخي.

وأكد في ختام كلمته أن سوريا مستعدة لاستئناف التزاماتها وفق آلية تراعي ظروفها الحالية، وبما يعكس رغبتها الحقيقية في المشاركة البنّاءة والفاعلة في برامج وأنشطة المجلس.

وفي سياق متصل، عممت وزارة الزراعة على مديري الزراعة في المحافظات تحديد مواعيد قطاف الزيتون لموسم 2025، استناداً إلى التغيرات المناخية والجولات الميدانية المنسقة مع مديريات الزراعة والإصلاح الزراعي.

وبينت الوزارة أن موعد القطاف في محافظة طرطوس يبدأ في الأول من تشرين الثاني، وفي اللاذقية وحمص في العاشر من الشهر ذاته، بينما حددت الخامس عشر من تشرين الأول موعداً للقطاف في محافظتي حلب وحماة، وفي دير الزور والرقة في الواحد والعشرين من تشرين الثاني، وفي درعا في الثاني عشر منه.

كما حددت موعد القطاف في محافظات إدلب وريف دمشق والقنيطرة والسويداء في العشرين من تشرين الأول، في حين يبدأ في مناطق خان شيخون ومعرة النعمان وسراقب وجسر الشغور وحارم وأريحا في محافظة إدلب في الأول من تشرين الثاني.

وأكدت الوزارة ضرورة مراعاة درجة نضج الزيتون والظروف المناخية في كل منطقة، مشددة على المزارعين بضرورة الالتزام بالتعليمات الخاصة بالقطاف لضمان الحصول على مردود جيد من الزيت ذي جودة عالية.

وأشارت إلى أن نضج الثمار المبكر واختلاف الحمل لهذا الموسم يعود إلى التغيرات المناخية، لافتة إلى أن المزارعين في أطراف إدلب وريف حلب طلبوا تحديد موعد مبكر للقطاف، مما قد يؤدي إلى انخفاض في مردود الزيت في بداية الموسم.

وأعلنت الوزارة فتح المعاصر في ريفي حماة وحمص اعتباراً من موعد القطاف المحدد، نظراً للظروف المناخية السائدة والأصناف المنتشرة في المنطقتين، داعية أصحاب المعاصر الذين باشروا الإنتاج إلى استكمال عمليات الصيانة والتعقيم قبل بدء الموسم.

وحسب تقرير صادر عن وزارة الزراعة في آب الفائت، فإن محافظة حلب تتصدر زراعة الزيتون بمساحة 190 ألف هكتار، وبعدد أشجار يصل إلى 23 مليون شجرة، تليها محافظة إدلب بمساحة 118 ألف هكتار و13 مليون شجرة، ثم محافظة حمص بمساحة 97 ألف هكتار و16 مليون شجرة.

المصدر: الإخبارية