نظمت مبادرة أبجد في العاصمة الألمانية برلين بازاراً خيرياً تحت شعار “سوريا تُعاش” بهدف دعم إعادة تأهيل قطاع التعليم في سوريا، وتعزيز التواصل الثقافي بين الجمهورين العربي والألماني.
وقال القائمون على المبادرة في تصريح للإخبارية، إن الفعالية تضمنت عروضاً فنية وتاريخية وموسيقية، إضافة إلى منتجات سورية تعرّف بالتراث السوري.
مضيفين أن الفعالية شهدت حضوراً واسعاً من المهتمين بالقضايا الثقافية والإنسانية من أبناء الجاليتين السورية والألمانية ولا سيما المهتمين بالتعرف على الثقافة السورية.
وشارك في البازار عدد من الشخصيات الداعمة، التي خصصت 50 في المئة من ريع مبيعات كتبها لتطوير المناهج التعليمية في سوريا.
من جهته، أوضح يمان الحلبي من فريق مبادرة أبجد أن الفعالية تهدف إلى إبراز الصورة الثقافية لسوريا وتشجيع دعم المشاريع التعليمية لإعادة الأطفال إلى مقاعد الدراسة.
بالمقابل شدد الخطّاط السوري محمد خانم على أهمية التضامن بين السوريين في الخارج، مؤكداً أن دعم هذه المبادرات خطوة أساسية للمساهمة في إعادة بناء سوريا وتحقيق العودة المنشودة بعد سنوات طويلة من الاغتراب.
وفي سياق متصل، كان برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) في مدينة حلب، قد استقبل السبت 8 تشرين الثاني، وفداً من الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية (BMZ) والصندوق الألماني للتنمية (GFFO)، للاطلاع على المشاريع الممولة من ألمانيا عبر بنك التنمية الألماني KfW.
وتركّزت الزيارة على متابعة الإنجازات التي حققها البرنامج في إعادة الخدمات الحيوية إلى الأحياء المتضررة، لا سيما في مجالات الكهرباء والمياه، إلى جانب إزالة الأنقاض وتحسين البنية التحتية المحلية.
وأوضح البرنامج في منشور عبر منصة “X”، أن هذه المشاريع تشكّل جزءاً من خطة شاملة تهدف إلى دفع جهود التعافي، مع التركيز على توليد الدخل ودعم سبل العيش المستدامة في المجتمعات الأكثر تضرراً.
وبحث محافظ حلب المهندس عزام الغريب، مع وفد ألماني رفيع المستوى برئاسة القائم بأعمال السفارة الألمانية كليمنس هانش، أمس، سبل دعم مشاريع التعافي المبكر والتنمية في المحافظة.
وحضر الاجتماع، الذي انعقد في مبنى المحافظة، ممثلون عن الوزارتين الاتحاديتين للشؤون الخارجية والتعاون الاقتصادي والتنمية، ووفد من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إضافة إلى عدد من وكالات الأمم المتحدة العاملة في حلب.
وأكد المحافظ خلال اللقاء أهمية تعزيز التعاون الدولي في مشاريع إعادة التأهيل والبنية التحتية وتحسين الخدمات العامة، بما يسهم في دعم الاستقرار وعودة الحياة الاقتصادية إلى المدينة.
فيما شدّد الجانب الألماني على التزام بلاده بمواصلة دعم الشعب السوري في مرحلة التعافي المبكر، مشيراً إلى استمرار تقييم البرامج والمساعدات الموجّهة إلى المحافظات المتضررة لضمان فاعليتها واستدامتها.



