أكد محافظ السويداء الدكتور مصطفى البكور، الجمعة 15 آب، على أهمية تعزيز السلم الأهلي وترسيخ قيم التآخي والتعاون بين مكونات المجتمع.

وشدد في تصريح صحفي على ضرورة السعي الجاد لإصلاح ذات البين، وتأليف القلوب بين العشائر والدروز، بما يضمن وحدة الصف ويصون النسيج الوطني من كل ما يهدده من خلاف أو فرقة.

وقال البكور إن السلم الأهلي ليس خياراً، بل ضرورة وطنية وأخلاقية، وهو حجر الأساس في أي مشروع تنموي أو إصلاحي، داعياً جميع الأطراف إلى تغليب لغة العقل والانفتاح على مبادرات الصلح، والتفاعل الإيجابي مع جهود الإصلاح، بعيداً عن التوتر والانقسام.

وأشاد المحافظ بالمواقف الحكيمة التي تبادر إلى الصلح، وتعلي من شأن الحوار، وتغلب المصلحة العامة على الاعتبارات الضيقة.

وثمن البكور دور الوجهاء والعقلاء في تقريب وجهات النظر وتجاوز الخلافات، بما يعكس أصالة القيم التي تربى عليها أبناء المحافظة، ويجسد روح المسؤولية المشتركة في بناء مجتمع متماسك وآمن.

ووجه البكور نداءً إلى أبناء السويداء بأن يكونوا عوناً في ترسيخ ثقافة التسامح، والمساهمة في بناء جسور الثقة، وإثبات قدرة أبناء هذه الأرض، على اختلاف انتماءاتهم، على التلاقي والتصافي والتعاون لما فيه خير الوطن والمواطن.

وكان رئيس لجنة المبادرة الأهلية، مطيع البطين دعا في وقت سابق لحل الأزمة في السويداء، إلى تحرك وطني جامع لاحتواء ما حدث في المحافظة.

وأكد في حديث للإخبارية، أن المطلوب اليوم هو إعادة بناء الثقة ووقف حملات التحريض، مشيراً إلى أن العديد من الشخصيات المؤثرة من أبناء الجبل والعشائر أبدوا استعدادهم للمشاركة في جهود المبادرة.

وشدد البطين على أهمية التعاون مع الدولة لإنجاح المساعي، داعياً العقلاء والحكماء إلى رفع صوتهم في هذه المرحلة الحرجة.

ووجه رسالة للأطراف كافة، أكد فيها ضرورة حفظ الدماء، ورفض التهجير والطائفية والتدخل الخارجي، مشيراً إلى أن اللجنة تسعى لحل الأزمة داخلياً وتعتمد على الوعي الشعبي في السويداء وسائر أنحاء سوريا.