أكد محافظ السويداء مصطفى البكور أن تقديم التسهيلات اللازمة لعمل المنظمات الدولية والإنسانية يعد أولوية قصوى، كونها شريكاً أساسياً في تخفيف المعاناة عن أبناء المحافظة.
جاء ذلك خلال جلسة عمل عقدت الثلاثاء 7 تشرين الأول، حيث خصصت لمناقشة آليات تسريع وتيرة العمل الإغاثي والخدمي للمحافظة، بحسب ما نشرت محافظة السويداء عبر معرفاتها الرسمية.
وأكد البكور وضع خطة واضحة للمشاريع العاجلة، التي تحتاجها محافظة السويداء وفي مقدمتها معالجة أزمة المياه والخبز، كونها الأكثر إلحاحا، مشيراً إلى أن الجهود ستركز على هذين الملفين خلال المرحلة القادمة.
وتأتي هذه الخطوات في إطار حرص المحافظة على تعزيز التعاون مع المنظمات الدولية والإنسانية، وتفعيل الاستجابة السريعة للاحتياجات الملحة، بما ينعكس إيجاباً على الواقع المعيشي والخدمي في السويداء.
وسبق أن كشف الهلال الأحمر السوري عن إيصال قافلة مساعدات تضم أكثر من 250 طناً من مادة الطحين إلى محافظة السويداء.
ولفت الهلال الأحمر عبر معرفاته الرسمية الإثنين 6 تشرين الأول الجاري، إلى أن إيصال أطنان الطحين جاء بهدف تشغيل أفران السويداء، شهبا، عتيل، قنوات والقريّا، وصلخد، لتوفير مادة الخبز في المحافظة.
وأضاف أن قافلة المساعدات جاءت بدعم من “برنامج الأغذية العالمي”، وجمعية “بلاد ما بين النهرين”، لتأمين الخبز للأهالي المتضررين جراء الأحداث الأخيرة في المحافظة.
وكشفت مصادر خاصة لموقع الإخبارية في أيلول الفائت عن واحد من أبرز ملفات الفساد فيما يتعلق بأموال التبرعات والمساعدات الإنسانية التي تدفقت إلى محافظة السويداء منذ إسقاط النظام البائد في كانون الأول 2024 وحتى مطلع تموز 2025.
وتشير المصادر إلى سرقة أكثر من 160 مليون دولار أمريكي من تبرعات أبناء المحافظة المغتربين، التي كانت تصل على دفعات بهدف دعم أهالي المحافظة وبنيتها التحتية وخدماتها، فيما ذكر شهود من داخل السويداء أن المساعدات التي تنقلها المنظمات الإنسانية والهلال الأحمر العربي السوري لا تصل إلى مستحقيها وتتعرض للسرقة من قبل العصابات الخارجة عن القانون.