توالت ردود الفعل الرسمية المستنكرة لتفجير كنيسة مار الياس في حي الدويلعة بدمشق، يوم الأحد، ٢٢ حزيران، حيث أعرب عدد من المحافظين عن إدانتهم الشديدة للعمل الإرهابي الذي أودى بحياة العشرات من المدنيين، مجدّدين التأكيد على وحدة الصف ورفض الإرهاب بكافّة أشكاله.
وقال محافظ دمشق ماهر مروان من موقع التفجير: “سنكون يدًا واحدة ضد هذه الأعمال الإجرامية التي لم تستهدف مكوّنًا واحدًا، بل جميع السوريين”. وأكد أن الأجهزة الأمنية تتابع التحقيقات لمحاسبة جميع المتورطين، معلنًا نية المحافظة في ترميم الكنيسة وإعادتها كما كانت.
من جانبه، اعتبر محافظ ريف دمشق عامر الشيخ أن التفجير “محاولة يائسة لضرب استقرار البلاد والنيل من وحدتها”، مشدّدًا على أن “هذه الجرائم ستُواجَه بردٍّ حاسم من مؤسسات الدولة ومن جميع أطياف الشعب السوري”.
أما محافظ حلب عزام الغريب، فعبّر عن وقوف المدينة إلى جانب دمشق، قائلاً إن “حماية جميع السوريين، بمختلف أطيافهم، أولوية لا مساومة فيها”، واصفًا الاعتداء بأنه “جزء من أجندة تخريبية مدعومة خارجيًّا”.
وأعرب محافظ حماة عبد الرحمن السهيان عن تعازيه لأهالي الضحايا، مشيرًا إلى أن “أرواح الأبرياء التي فُقدت ظلمًا لن تُنسى، وأن السوريين سيواصلون الصمود في وجه الإرهاب”.
وأدان محافظ إدلب محمد عبد الرحمن التفجير الانتحاري “بأشد العبارات”، معتبرًا أنه “تعدٍّ صارخ على دور العبادة وحرمتها”، مؤكّدًا أن “العمل الجبان لن يزيد السوريين إلا وحدةً وإصرارًا على مواجهة الإرهاب”.
وتؤكد هذه التصريحات أن هذا التفجير الإجرامي لن ينجح في كسر عزيمة السوريين أو زعزعة استقرارهم، وأنه سيزيد من تصميم الدولة والمجتمع على محاربة الإرهاب وحماية وحدة البلاد.
أعلنت وزارة الصحة مساء الأحد 22 حزيران ارتفاع عدد ضحايا الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار الياس في منطقة الدويلعة بدمشق إلى 22 شهيداً و59 مصاباً.