الجمعة 23 محرم 1447 هـ – 18 تموز 2025
دمشق
Weather
°23

وزارة الزراعة للإخبارية: نعمل على تحريج ألف هكتار خلال عام بعد حرائق اللاذقية

تصرر مساخات واسعة من الغابات في ريف اللاذقية بسبب الحرائق

أدت الحرائق التي اندلعت في غابات ريف اللاذقية خلال الشهر الجاري إلى تضرر آلاف الهكتارات من المساحات الحراجية والزراعية، قبل أن تتمكن فرق الدفاع المدني والإطفاء بالتعاون مع فرق إطفاء تركية وعربية من السيطرة عليها بعد جهود متواصلة استمرت 12 يوماً على التوالي.

وخلال عمليات الإخماد، أجرى وزير الزراعة الدكتور أمجد بدر، جولة ميدانية على مواقع الحرائق للكشف عليها، وإجراء دراسات لتقييم الأضرار التي لحقت بالغطاء النباتي والأراضي الزراعية.

وحسب ما أعلن الوزير بدر، تسببت الحرائق بتضرر أكثر من 15 ألف هكتار من المساحات الحراجية والزراعية.

وأكد أن الوزارة ستعمل على إعادة المزارعين لمناطقهم بعد السيطرة على الحرائق، كما ستعمل على إعادة تأهيل المناطق المتضررة.

ما خطة الوزارة للتعويض؟

وحول خطة وزارة الزراعة لتعويض الغطاء النباتي المتضرر من الحرائق، قال مدير مديرية الحراج في وزارة الزراعة مجد سليمان لموقع الإخبارية: “بشكل عام يعود الغطاء النباتي بشكل سريع نسبياً إلى وضعه الأولي قبل الحريق دون تدخل بشري في جميع الحالات تقريباً، ولكن تتوقف عودة الغطاء النباتي على شدة وتكرار الحريق في نفس المنطقة أو المجموعة الحراجية”

وأضاف: “تعتمد قدرة النظام البيئي الحراجي على استعادة عافيته بعد حدوث الحريق على درجة هذا الحريق، لذلك يجب أن تطبق الحماية الكاملة على المواقع التي تعرضت لحرائق متوسطة الشدة، إذ تعود التغطية النباتية بشكل تدريجي بإنبات البذور أو الخلفات أو انطلاقاً من الأعضاء الحية تحت التربة (بصيلات – ريزومات)”.

وأشار سليمان إلى أنه يجب أن تطبق الحماية على المواقع التي تعرضت لحريق عالي الشدة مع التدخل بنثر البذور للأنواع السائدة في الموقع، على أن يراعى أن تكون هذه البذور قد تم جمعها من المناطق القريبة أو المحاذية لموقع الحريق قبل حدوثه.

تحريج ألف هكتار خلال عام

وكشف سليمان أن وزارة الزراعة ومديرية الحراج تنفذ سنوياً خطة تحريج اصطناعي، وخطة لإنتاج الغراس الحراجية في جميع المحافظات، حيث تتناسب الأنواع الحراجية المنتجة مع بيئة مواقع التحريج الاصطناعي لديها.

وذكر أن خطة التحريج الاصطناعي المقترحة للموسم القادم 2025-2026 تستهدف مساحة 1000 هكتار، بينما خطة إنتاج الغراس الحراجية المقترحة تستهدف إنتاج مليون و400 ألف غرسة حراجية.

وحول أنواع الأشجار القديمة التي احترقت أو اقتربت منها الحرائق في ريف اللاذقية، أوضح مدير مديرية الحراج أن معظم الغطاء النباتي المحروق هو من الصنوبريات والسنديانيات وبعض من عريضات الأوراق.

وذكر سليمان أن مديرية الحراج في وزارة الزراعة تتوجه لزراعة الأنواع متعددة الأغراض والمناسبة بيئياً للمواقع المحروقة (الغار والخرنوب والسماق)، ولا سيما ضمن المواقع الحراجية القريبة من المجتمع المحلي القاطن بجوار الغابات، بهدف تعزيز النهج التشاركي للوصول إلى الإدارة المستدامة للغابات.

خطة على المدى الطويل والقصير

وبيّن مدير مديرية الحراج أن الوزارة وضعت خطة تعامل مع المواقع الحراجية على المدى الطويل بحماية المواقع الحراجية وإعطائها فرصة للتجدد الطبيعي، وخطة على المدى القصير بالتدخل بعمليات نثر البذور الحراجية وزراعة الغراس الحراجية ضمن خطط التحريج الاصطناعي لديها.

وسابقاً أعلن كل من وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح ومحافظ اللاذقية محمد عثمان، في 15 تموز الجاري، السيطرة الكاملة على الحرائق التي اندلعت في ريف اللاذقية، ووجها الشكر للجهات السورية والدول الشقيقة والصديقة التي قدّمت الدعم والمساندة في مواجهة الكارثة.

وأكد الصالح وعثمان الانتقال إلى مرحلة التعافي والتركيز على إعادة تأهيل المناطق المتضررة ضمن حملة “بأيدينا نحييها” لإعادة الحياة إلى طبيعتها بأسرع وقت.