أبدى مدير قطاع النقل لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في البنك الدولي إبراهيم الدجاني استعداد البنك لدعم مشاريع النقل السككي في سوريا، مشدداً على ضرورة الانفتاح على القطاع الخاص في تنفيذ هذه المشاريع لضمان تحقيق كفاءة أعلى واستدامة طويلة الأمد.
جاء تصريح الدجاني خلال اجتماع موسع عقد، الثلاثاء 28 تشرين الأول، مع وزير النقل يعرب بدر بين مديري الخطوط الحديدية بحثا فيه واقع النقل السككي ورؤية تطويره مستقبلاً.
وأكد الوزير بدر خلال الاجتماع، أهمية التعاون مع البنك الدولي لإعادة تأهيل وتطوير الخطوط الحديدية في سوريا، مبيناً أن هذه المشاريع تمثل خطوة استراتيجية لتعزيز البنية التحتية وربط مختلف المناطق الحيوية في البلاد.
وأشار الوزير بدر إلى أن تحديث منظومة النقل السككي يعد من الأولويات الحكومية لما له من أثر مباشر على التنمية المستدامة وتعزيز التكامل الاقتصادي والاجتماعي بين المحافظات.
من جهته، أكد الدجاني أن التعاون الدولي يمكن أن يسهم في تحديث شبكة الخطوط الحديدية وتعزيز جاهزيتها، مشيراً إلى أهمية العمل المشترك لتأهيل البنى التحتية والنهوض بقطاع النقل كركيزة من ركائز التنمية الاقتصادية.
وسبق أن أكّد وزير النقل بدر حزيران الفائت، أن قطاع النقل يعاني من تدهور حاد في البنية التحتية نتيجة الإهمال المتعمّد من قِبل النظام البائد، مشيراً إلى أن الوزارة بدأت العمل على إعادة تأهيل هذا القطاع الحيوي وفق رؤية قائمة على تحديد الأولويات وإشراك القطاع الخاص.
وقال الوزير بدر حينها في أول ظهور له على شاشة الإخبارية، إن التحديات الراهنة تشمل النقص في الكوادر المؤهلة وضعف التمويل وتراكم الأعطال الناجمة عن سنوات طويلة من التهميش والتخريب.
وأضاف: “لقد خسرت سوريا جزءاً كبيراً من شبكة السكك الحديدية وتضررت شبكات الطرق العامة بشكل خطير نتيجة غياب الصيانة خلال المرحلة الماضية، ما يتطلب جهداً كبيرا لاستعادة هذه المرافق.
وأوضح أن خطة الوزارة اليوم تتركز على محورين أساسيين، الأول يتمثل في تشخيص الواقع وتحديد الأولويات حسب الأهمية، والثاني هو إشراك القطاع الخاص في إعادة التأهيل ضمن صيغ تشاركية معتمدة، مؤكداً أن الحكومة تخطط وتنظّم، والقطاع الخاص ينفّذ ويستثمر.
