أعلنت المديرية العامة للآثار والمتاحف، الثلاثاء 11 تشرين الثاني، بالتنسيق مع الجهات الأمنية المختصة، فتح تحقيق رسمي للوقوف على ملابسات حادثة فقدان بضعة معروضات من المتحف الوطني بدمشق.
وأكدت المديرية في بيان اتخاذ جملة من الإجراءات الفورية لضمان سلامة المقتنيات وتدعيم منظومة الحماية والمراقبة داخل المتحف.
وقالت المديرية: “على الرغم من الخسارة التي تسببت بها الحادثة، إلا أنها لم تؤثر على سير عمل المتحف، الذي يواصل استقبال زواره كالمعتاد”.
وشددت على أن جميع القطع الأثرية تخضع لعمليات تدقيق وجرد ومراجعة مستمرة وفق أعلى المعايير المعتمدة في صون التراث.
وتعهدت المديرية العامة للآثار والمتاحف بإعلان نتائج التحقيق فور استكمالها بالتنسيق مع الجهات المعنية، مؤكدة أن العمل جار على تعزيز منظومات الأمن والحماية في مختلف المتاحف ضمن خطة وطنية شاملة للحفاظ على التراث الثقافي المادي وغير المادي.
وكشف قائد الأمن الداخلي في محافظة دمشق، أسامة محمد خير عاتكة، اليوم، أن قيادة الأمن الداخلي في المحافظة باشرت على الفور التحقيق في حادثة سرقة وقعت مساء أمس الإثنين في المتحف الوطني.
ويعد المتحف الوطني في دمشق الذي تأسس عام 1919، من أقدم المؤسسات الثقافية في الشرق الأوسط، ويضم مجموعة أثرية عريقة تعكس ثراء وتنوع التراث السوري.
كما تضم معارضه قطعاً أثرية رائعة تشهد على الإرث التاريخي والثقافي العريق للمنطقة، وأُغلِق المتحف أبوابه عام 2012، ثم أُعيد افتتاحه جزئياً في 2018، ليعود ويستقبل الزوار مجدداً مطلع العام الجاري.
