الثلاثاء 6 محرم 1447 هـ – 1 تموز 2025
دمشق
Weather
°33.8

مفوضية شؤون اللاجئين: قرار رفع العقوبات يدعم العودة الطوعية المستدامة للاجئين السوريين

مفوضية شؤون اللاجئين: قرار رفع العقوبات يدعم العودة الطوعية المستدامة للاجئين السوريين

رحب رئيس بعثة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سوريا، غونزالو فارغاس يوسا، بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع العقوبات المفروضة على سوريا.

وأوضح فارغاس يوسا أن المفوضية دعت منذ سقوط نظام الأسد إلى رفع العقوبات عن سوريا، منوهاً بالأثر الإيجابي الكبير لرفع هذه العقوبات.

وأكد أن ذلك يدعم العودة الطوعية المستدامة والواسعة لملايين اللاجئين والنازحين السوريين، الذين عانوا طويلاً في المهجر.

وأشار  إلى أن العلاقة مع الحكومة السورية شهدت تطوراً إيجابياً، مع وجود لقاءات ثنائية عديدة في مختلف المناطق، بهدف تلبية الاحتياجات العاجلة للفئات الأكثر ضعفاً.

كما أكد على دور المجتمع الدولي المحوري في دعم جهود الحكومة السورية لبناء مجتمع متماسك وشامل.

ورأى أن التحدي الأكبر الآن أمام عودة اللاجئين إلى بلادهم هو الجانب الاقتصادي، نظراً لحجم الدمار الذي طال مختلف جوانب الحياة خلال السنوات الأربع عشرة الماضية.

وقال إن عدد اللاجئين الذين عادوا إلى سوريا منذ سقوط النظام البائد حتى الآن، بلغ نصف مليون لاجئ، كان معظمهم من الأردن ولبنان وتركيا والعراق ومصر.

وأوضح أن المفوضية أجرت مسحاً بين ممثلي اللاجئين السوريين في المنطقة بعد الثامن من كانون الأول، حول نواياهم بشأن العودة، وكانت النتيجة أنه نحو 80 % عبّروا عن رغبتهم في العودة إلى بلدهم.

وأضاف إن عدداً كبيراً من السوريين يمكن أن يعودوا خلال الأشهر المقبلة، وهو مؤشرٌ قويٌّ على التفاؤل الشعبي بالتغيير السياسي الذي شهدته البلاد.

وقال إن سقوط النظام البائد شكّل فرصة تاريخية لمعالجة قضية اللاجئين والنازحين، التي امتدت آثارها المؤلمة لأكثر من 14 عاماً.

وكانت المتحدثة باسم المفوضية السّامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين سيلين شميت، أعلنت في ، 12 نيسان الماضي , عن إطلاق “منصة سوريا هي الوطن” لمساعدة السّوريين في قرار عودتهم إلى وطنهم.

وتوفّر المنصة معلومات رقمية مبتكرة وآنية وموضوعية حول عملية العودة إلى سوريا.

وأعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في ، 11 نيسان ، الماضي أن أكثر من مليون و400 ألف سوري عادوا إلى ديارهم منذ سقوط النظام البائد منهم 400 ألف عادوا من دول الجوار، و أكثر من مليون نازح داخل سوريا عادوا إلى مدنهم وقراهم الأصلية.