الجمعة 23 محرم 1447 هـ – 18 تموز 2025

مندوب سوريا في مجلس الأمن: الاعتداءات الإسرائيلية تعرقل الاستقرار وتستهدف وحدة البلاد

مندوب سوريا في مجلس الأمن: الاعتداءات الإسرائيلية تعرقل الاستقرار وتستهدف وحدة البلاد

قال مندوب سوريا في مجلس الأمن الدولي قصي الضحاك، مساء الخميس 17 تموز، إن الاجتماع الأخير انعقد على خلفية التصعيد الإسرائيلي الذي أدى لاستشهاد مدنيين وعسكريين داخل الأراضي السورية.

وأشار الضحاك إلى أن هذا التصعيد يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ولسيادة دولة عضو في الأمم المتحدة، مشيراً إلى أن الغارات الإسرائيلية تأتي في سياق محاولات متكررة لعرقلة جهود الدولة السورية في بسط الأمن والاستقرار.

واعتبر مندوب سوريا في مجلس الأمن أن هذا الاستهداف المباشر يهدف إلى تقويض سيادة البلاد وزرع الفوضى في مناطق متوترة أصلاً، مضيفاً أن القيادة السورية تعاملت مع التطورات الأخيرة بأعلى درجات الحكمة، واتخذت قرارات سيادية دقيقة استناداً إلى المصلحة الوطنية العليا، لضمان وحدة سوريا وسلامة مواطنيها في مواجهة التصعيد العسكري والتدخلات الخارجية

وأشار الضحاك إلى أن هذه الاعتداءات الإسرائيلية لم تقتصر آثارها على الداخل السوري، بل تسببت كذلك في إرجاء زيارة كانت مقررة لفرق من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، الأمر الذي يعكس حجم العرقلة المتعمدة لعمل المؤسسات الدولية في سوريا.

ولفت الضحاك إلى أن السوريين وحدهم هم المعنيون والقادرون على التعامل مع التحديات الداخلية وترسيخ السلم الأهلي، معتبراً أنّ التنديد بالاعتداءات الإسرائيلية والتصدي لها يمثل مسؤولية جماعية وفقاً لما ينص عليه ميثاق الأمم المتحدة.

من جانبه، أدان ممثل المجموعة العربية في مجلس الأمن الغارات الإسرائيلية التي استهدفت العاصمة دمشق وأسفرت عن استشهاد مدنيين وعسكريين، مشدداً على أن هذه الاعتداءات تهدف بشكل واضح إلى زعزعة الاستقرار الإقليمي وتقويض أي مساعٍ للحل السياسي في سوريا.

وأكد أن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية لا يهدد سوريا وحدها، بل يفتح الباب أمام مزيد من التصعيد في المنطقة، داعياُ إلى موقف دولي واضح يضع حداً لهذا العدوان المستمر.

ورحّب ممثل المجموعة العربية بالتزام السيد الرئيس أحمد الشرع بمحاسبة كل المسؤولين عن التجاوزات بحق المواطنين في السويداء.

وأعربت دول عدة خلال جلسة مجلس الأمن عن تضامنها مع سوريا وقلقها البالغ من التصعيد الإسرائيلي الأخير، حيث أكد المندوب اليوناني دعم بلاده لسيادة سوريا وسلامتها الإقليمية، وعبّر عن تعازيه للعائلات المكلومة جراء القصف.

بدوره أدان مندوب دولة سيراليون الهجمات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مناطق عدة داخل سوريا، مشدداً على أن إعادة بناء البلاد يجب أن تتم بمشاركة جميع السوريين لضمان السلام والاستقرار في سوريا والمنطقة.

وأبدت المندوبة البريطانية قلق بلادها الشديد إزاء القصف الإسرائيلي الذي طال دمشق، وجددت دعوتها لإسرائيل بالامتناع عن أية أفعال من شأنها زعزعة استقرار سوريا، مؤكدة على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية لمن يحتاجونها.

فيما أكّد مندوب بنما دعم بلاده لدعوة الأمين العام بشأن احترام سيادة سوريا وسلامتها الإقليمية، محذراً من أن الانتهاك المستمر لاتفاق فك الاشتباك لعام 1974 يهدد أمن السكان المحليين والأفراد الدوليين في المنطقة.

وشدد ممثلو فرنسا والدنمارك والولايات المتحدة وسلوفينيا وباكستان على أهمية التهدئة واحترام استقلال سوريا، داعين إلى تفادي أي أفعال من شأنها تأجيج الأوضاع أو المساس بوحدة البلاد.