استعرض وزير الإعلام حمزة المصطفى خلال لقائه مدير معهد الشرق الأوسط ستيوارت جونز، أبرز الإنجازات التي حققتها وزارة الإعلام منذ تولّي الحكومة مهامها في آذار الماضي، إلى جانب التحديات التي تواجه عملها والجهود المبذولة للتغلب عليها.
وجرى ذلك خلال اجتماعٍ أجراه الوزير مع وفد من المعهد، الخميس 6 تشرين الثاني، إذ تطرّق الحديث إلى مناقشة الوضع الإعلامي في سوريا، وسبل التعاون مع معهد الشرق الأوسط لإيصال الصورة الواقعية حول سوريا إلى المجتمعين الأمريكي والدولي.
وتحدّث المصطفى خلال الجلسة عن أبرز الإنجازات التي حققتها الوزارة خلال الفترة الماضية، ومنها إعادة إطلاق قناة الإخبارية السورية ووكالة سانا التي تنشر حالياً بخمس لغات أجنبية، بالإضافة إلى إطلاق إذاعة دمشق والتحضير لإطلاق الفضائية السورية، وإصدار صحيفة الثورة ورقياً.
وقال إن الوزارة تخطط لافتتاح منصات أجنبية جديدة للوصول إلى الجمهور الدولي، مبيّناً أنه تم استقبال نحو 700 طلب لترخيص مؤسسات إعلامية، صدر منها أكثر من 450 رخصة، مع توفير جميع التسهيلات اللازمة للوفود الإعلامية العربية والأجنبية لممارسة العمل الصحفي في سوريا بكل حرية وشفافية.
ولفت الوزير المصطفى إلى أن استراتيجية الوزارة تركّز حالياً على تطوير البنية التقنية وتأسيس نظام إعلامي حديث، وبناء الثقة الداخلية بين الشعب والحكومة وتعزيز الهوية الوطنية الجامعة ونبذ الطائفية، مشيراً إلى عمل الوزارة على توسيع التعاون مع المؤسسات الأكاديمية والإعلامية الأجنبية لتحسين التواصل الثقافي والفهم المتبادل، وتعزيز حرية الإعلام.
وأشار إلى مجموعة من التحديات التي تواجه الوزارة، ومنها العقوبات التقنية والاقتصادية التي تحدّ من قدرتها على تحديث الأنظمة التشغيلية أو شراء المعدات الحديثة، إضافةً إلى مكافحة حملات التضليل الإعلامي والذباب الإلكتروني الذي يبث خطاب الكراهية عبر مئات آلاف الحسابات المزيفة.
وأعرب مدير معهد الشرق الأوسط عن رغبته في استمرار الحوار والتنسيق مع الحكومة السورية، داعياً الوزير المصطفى إلى المشاركة في برامج المعهد لتسليط الضوء على التطورات السياسية والإعلامية في سوريا.
ويأتي هذا اللقاء في إطار تعزيز التعاون والانفتاح وتطوير العلاقات بين سوريا والعالم، وإيصال الصورة الواقعية حول سوريا إلى المجتمع الأمريكي والدولي.
وفي 4 تشرين الثاني، استقبل وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني رئيس معهد الشرق الأوسط في العاصمة دمشق، وبحث الجانبان تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وملفات التعاون المشتركة، وأبرزها إلغاء قانون قيصر.
وسبق أن استضاف مدير برنامج سوريا في معهد الشرق الأوسط الباحث تشارلز ليستر، السيد الرئيس أحمد الشرع، في 24 أيلول الماضي، وذلك على هامش أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.



