أعلن وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح إخماد وتبريد كامل حرائق الغابات والأحراج التي اندلعت منذ أيام في ريف حماة الغربي.
وأكد الصالح عبر حسابه الرسمي على منصة إكس، اليوم 17 آب، إبقاء المنطقة تحت المراقبة الدقيقة لضمان عدم تجدد النيران.
وأعرب الوزير عن امتنانه لفرق الإطفاء والفرق المؤازرة القادمة من بقية المحافظات “وللطيران المروحي والفرق الهندسية، ولكل الجهات الحكومية التي شاركت في هذه المهمة الوطنية” والتي أسهمت في عمليات إخماد وتبريد الحرائق.
كما وجه الوزير بالغ الشكر “للأهالي الذين وقفوا جنباً إلى جنب مع فرق الإطفاء، مقدمين كل ما بوسعهم من جهد وعزيمة ليؤكدوا أن حماية الأرض والإنسان ليست مسؤولية المؤسسات وحدها، بل واجب وطني ينهض به الجميع”.
وأضاف: “لقد أثبتم أن للتضامن الشعبي أثراً كبيراً في مواجهة الكوارث و فرصة تعزز من قوة المجتمع وتماسكه”، معرباً عن حزنه “للخسائر التي لحقت بممتلكات الأهالي وأرزاقهم وأراضيهم الزراعية والتي تمثل مصدر عيش كريم لعائلات كريمة”.
وأردف: “إننا نتفهم عمق الألم الذي تركته هذه الكارثة في نفوسهم، ونؤكد أننا نعمل للوقوف معهم ومساعدتهم على استعادة سبل عيشهم”، مشدّداً على أنّ سلامة المواطنين وحماية الغابات هي الأولوية القصوى للوزارة.
وقال الصالح، أمس، إنّ فرق الإطفاء تمكنت من وقف امتداد حرائق الغابات والأحراج في ريفي اللاذقية وحماة ومنع تقدمها في معظم المحاور.
واستمرت الحرائق في محافظتي حماة واللاذقية لسبعة أيام على التوالي، وشملت كلاً من جورين وناعور جورين وشطحة وعناب ومرداش والحيدرية وعين الكروم، قبل أن تتمكن فرق الإطفاء من السيطرة على عدد من البؤر.
في المقابل، ساندت مروحيات وزارة الدفاع عمليات إطفاء الحرائق المندلعة في ريف حماة، ولا سيما في منطقة شطحة وما حولها، التي شهدت نزوحاً لسكانها هرباً من النيران التي اقتربت من منازلهم.
وفي وقت سابق، أشار الدفاع المدني إلى وصول مؤازرات لفرق الإطفاء من محافظات عدة، منها حمص وحلب وإدلب ودمشق وريف دمشق ودرعا.
وشارك في عمليات الإخماد أكثر من 70 فريق عمل في عمليات الإخماد، 50 فريق إطفاء و20 فريق إطفاء حراجي، بالإضافة إلى فرق هندسية مزودة بسيارات إطفاء وصهاريج مياه، مع وجود آليات ثقيلة لفتح طرقات وخطوط نار تسهل وصول فرق الإطفاء وقطع تقدم النيران.