أكّدت وزارة الخارجية والمغتربين، أن العدوان الإسرائيلي الذي استهدف الجنوب السوري، يشكّل انتهاكاً صارخاً لسيادة الدولة، وخرقاً فاضحاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

وأوضحت الوزارة في بيان رسمي، الثلاثاء 15 تموز، أنّ الهجوم نُفذ عبر غارات جوية وهجمات منسقة باستخدام طائرات مسيّرة وحربية، وأسفر عن استشهاد عدد من عناصر الجيش والأمن، إضافة إلى سقوط مدنيين أبرياء.

وقالت إن هذا العمل الإجرامي يُعد انتهاكاً صارخاً لسيادة سوريا، وخرقاً فاضحاً لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ومثالاً مرفوضاً على العدوان المستمر والتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية لدول ذات سيادة.

وأوضحت أن هذا العدوان جاء في توقيت مدروس وسياق مشبوه، يستهدف زعزعة الاستقرار الوطني وضرب الوحدة السورية في لحظة مصيرية تسعى فيها الدولة لترسيخ الأمن والنهوض من آثار الحرب.

وحمّل بيان الخارجية الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذا الاعتداء وتبعاته، داعية الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى الوقوف عند مسؤولياتهم القانونية والإنسانية، وإدانة هذا العدوان الآثم بشكل واضح وفاعل.

وأكدت الوزارة حرصها على حماية جميع السوريين دون استثناء، وفي مقدمتهم أبناء الطائفة الدرزية الموحدين الدروز، الذين يشكلون جزءاً أصيلاً من الهوية الوطنية والنسيج السوري الواحد، والذين لطالما كانوا مثالاً في الوطنية والشرف والبطولة في الدفاع عن الأرض والوطن.

ودعت الخارجية أبناء محافظة السويداء إلى الوقوف صفاً واحداً خلف دولتهم وجيشهم الوطني، ورفض الانجرار خلف أي مشاريع مشبوهة أو دعوات فوضوية، منوهةً أن التاريخ لا يرحم وسيُسجل المواقف بين من انحاز لوطنه، ومن خذله أو تواطأ ضده.

وأكّدت في ختام بيانها أن “سوريا ستبقى عصيّة على التقسيم، حرة بقرارها، وكريمة بدماء شهدائها”.