نفّذت كوادر وزارة الداخلية انتشاراً أمنياً واسعاً داخل ملعب إدلب البلدي وفي محيطه، ضمن خطة أمنية متكاملة تهدف إلى تأمين فعاليات حملة “الوفاء لإدلب”، التي تشهد حضوراً جماهيرياً كبيراً من مختلف المحافظات، ومشاركة رسمية واسعة في تأكيد على أهمية المناسبة وما تحمله من رمزية وطنية.
وأفادت وزارة الداخلية عبر معرفاتها الرسمية، الجمعة 26 أيلول: “إن الخطة الأمنية شملت انتشار وحدات من الأمن الداخلي، وفرق K9 المتخصصة بالكشف عن المتفجرات والمخدرات، إلى جانب شرطة المرور بهدف تنظيم حركة السير وضمان الانسيابية في أماكن التجمعات”.
وأكدت الوزارة أنها عززت الإجراءات الأمنية من خلال تفعيل وحدات الاستطلاع الجوي، المزوّدة بأحدث التقنيات والمعدات الفنية، بإشراف مباشر من غرف المراقبة المركزية بهدف ضمان تأمين الأجواء العامة وتوفير بيئة آمنة ومريحة للمشاركين.
وأوضحت الوزارة أن هذا الانتشار يأتي في إطار حرصها على دعم الفعاليات الوطنية وتأمين الحماية اللازمة لها بما يعكس حالة الاستقرار والجاهزية التي تتمتع بها الأجهزة الأمنية ضمن وزارة الداخلية.
وبدأت عملية جمع التبرعات في حملة “الوفاء لإدلب” المقامة على أرض الملعب البلدي في المدينة، مساء اليوم، وبلغت نحو 30 مليون دولار خلال الساعة الأولى فقط.
وانطلقت فعاليات حملة “الوفاء لإدلب” بحضور رسمي وشعبي وتحت شعار “حان وقت الوفاء”، وذلك بعد إنجاز كامل الاستعدادات اللوجستية والأمنية.
وبدأت التحضيرات في المحافظة منذ 15 يوماً عبر الترويج للحملة بهدف نقل واقع المدينة من قلة الخدمات في مختلف القطاعات وحجم الحاجة التي يعاني منها السكان، عبر نشر مقاطع مصورة من نشطاء وإعلاميين ومصورين سوريين وعرب وأجانب.
وكانت قد ذكرت محافظة إدلب عبر معرّفاتها الرسمية أن الحملة تشمل إعادة تأهيل المدارس والمراكز الطبية والمشافي وإزالة الركام وتجهيز محطات المياه والصرف الصحي، إضافة إلى ترميم المساجد والأفران وصيانة الطرقات وإنارتها، وتأهيل المرافق العامة واستصلاح الأراضي المدمرة والمهملة وزراعة الأشجار.
وتأتي هذه الحملة ضمن سلسلة حملات وطنية مشابهة اجتاحت البلاد خلال الأسابيع الماضية لدعم المناطق المتضررة، كان أبرزها فعالية إطلاق “صندوق التنمية السوري“، و”دير العز”، و”أربعاء حمص”، و”أبشري حوران” و”ريفنا بيستاهل”.