أطلقت وزارة السياحة مشروع “سنير 2” وموسوعته الجديدة بعنوان “جولات أثرية في ريف دمشق أواخر القرن العشرين”، مساء الخميس 21 آب، خلال حفل أقيم في حديقة المتحف الوطني في العاصمة دمشق بحضور وزير السياحة مازن الصالحاني وبتنظيم من الشركة السورية الكندية للأعمال.
وأكد وزير السياحة أن المشروع يعكس أهمية التوثيق البصري والمعرفي للتراث السوري، ويسلط الضوء على غنى الحضارة السورية، إلى جانب دوره في تعريف الأجيال القادمة بمعالمها الأثرية وتوفير فرص عمل للشباب.
من جهته، أوضح مدير المشروع عصام الحجار أن إعادة استحضار الصورة البصرية لسوريا تسهم في تعزيز الانتماء الوطني وتتيح للشباب فرصة اكتشاف جمال بلادهم، مشيراً إلى أن المشروع يعتمد على المسح البصري لصون الإرث المادي والمعنوي.
وحسب الوزارة، لفت رئيس الشركة السورية الكندية للأعمال محمد دعبول إلى أهمية دعم المشروع يهدف الذي يعزز الذاكرة الثقافية والبصرية لسوريا وتشجيع السياحة، وخصوصاً لدى الشباب والمغتربين.
ويتضمن المشروع نشاطات توثيقية في ريف دمشق، تشمل دروب المشي الجبلي وإعداد دليل إرشادي للشباب، إضافة إلى منتجات رقمية سياحية وأثرية، وفق ما نشرت الوزارة.
ويذكر أن مشروع “سنير1”، الذي أسسه الحجار عام 2009 وتوقف عام 2011، كان قد أصدر أول منشوراته بعنوان “صورة سوريا” لتوثيق المعالم الطبيعية بصرياً، فيما جاءت الموسوعة الجديدة، من إعداد عصام الحجار وأحمد إيبش، لتشكل مرجعاً من ستة مجلدات تضم 3552 صفحة كمرجع شامل للمعالم الأثرية في ريف دمشق.
وتأتي هذه الخطوة ضمن خطة وطنية لإعادة الاعتبار للمواقع التراثية التي تضررت خلال السنوات الماضية، والعمل على صونها وتوثيقها، بما يكرّس دور سوريا كمنارة حضارية تمتد جذورها إلى آلاف السنين.