ضبطت لجان المحروقات التابعة لوزارة الطاقة، الثلاثاء 4 تشرين الثاني، محطة وقود في دمشق، تستخدم أجهزة تحكم عن بعد، للتلاعب بالكميات المخصصة للمواطنين.
وأفاد مدير اللجان والرقابة في وزارة الطاقة محمد المصري، أن فرق الرقابة ضبطت أجهزة حديثة مركبة داخل مضخات الوقود، تتيح تغيير معايرة الضخ عن بعد بسرية، حيث تتم سرقة ما يقارب لتر واحد من كل عشرين لتراً يحصل عليها المواطن، عبر زر مخصص لتغيير الإعدادات في لحظات.
وأضاف المصري في تسجيل مصوّر نشرته الوزارة عبر معرفاتها في مواقع التواصل، أن الجهاز المستخدم يسمح بإعادة المضخة إلى وضعها الطبيعي فور دخول أي دورية رقابية، ما يجعل عملية الكشف معقدة لولا التبليغ والمتابعة الميدانية.
وأكد المصري أن الوزارة عممت رقماً خاصاً لاستقبال شكاوى المواطنين في دمشق، داعياً إلى الإبلاغ عن أي تجاوزات، ومشيراً إلى أن جميع المحطات ملزمة بلوائح أسعار رسمية معلنة بشكل واضح.
وسبق أن ضبط فريق رقابة الجودة التابع للشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البترولية، في 27 أيار الماضي، محطة وقود خاصة في محافظة اللاذقية تستخدم أجهزة معدّة للتلاعب بعدادات التعبئة بهدف سرقة كميات من المشتقات النفطية.
وذكرت وزارة الطاقة عبر صفحتها الرسمية حينذاك أن أصحاب المحطة استخدموا هذه الأجهزة لتقليل الكمية الفعلية المعبأة للمواطنين وسرقة الفارق، ما أسهم في تعميق أزمة المحروقات ومعاناة السكان على مدى سنوات.
وكانت الحكومة السورية قد خفّضت أسعار المحروقات والمشتقات النفطية، وحددت سعر لتر المازوت بـ0.95 دولار، والبنزين أوكتان 90 بـ1.1 دولار، والبنزين أوكتان 95 بـ1.23 دولار، في حين بلغ سعر أسطوانة الغاز المنزلي 11.8 دولاراً.



