نعت وزارة النقل ممثلة بالوزير يعرب سليمان بدر اليوم، 24 حزيران، كلاً من مدير المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية المهندس جريس جميل بشارة والدكتور معن كوسى أحد العاملين في المؤسسة، واللذين قضيا جرّاء التفجير الذي استهدف كنيسة مار الياس بمنطقة الدويلعة في دمشق، يوم الأحد الماضي.
وأشارت الوزارة في بيان النعي إلى أن الفقيدين كرّسا أكثر من عشرين عاماً في خدمة الوطن من خلال تطوير قطاع النقل وشبكة المواصلات الطرقية، مؤكدة أن فقدانهما هو خسارة كبيرة للقطاع وللبلاد.
وأدانت الوزارة بشدة هذا العمل الإجرامي الجبان الذي طال مدنيين أبرياء ومؤسسات وطنية، مؤكدة أن مثل هذه الجرائم لن تثنيها عن مواصلة العمل والإعمار، بل ستزيدها عزماً على الاستمرار في أداء واجبها الوطني.
وقدَّمت الوزارة أحرّ التعازي لذوي الفقيدين وزملائهما، متمنية الشفاء العاجل للمصابين.
وكان تفجير انتحاري استهدف كنيسة مار الياس بحي الدويلعة في دمشق، الأحد 22 حزيران، ما أدى إلى ارتقاء 25 شخصاً وإصابة أكثر من 60 آخرين؛ بينهم نساء وأطفال، بحسب وزارة الصحة.
ويأتي هذا الاعتداء الإجرامي في محاولة لضرب جهود الاستقرار النسبي الذي تشهده البلاد بفضل الجهود المكثفة التي تبذلها الحكومة منذ سقوط النظام البائد، من أجل إعادة الأمن إلى عموم المناطق وتثبيت التعايش بين مختلف مكونات المجتمع.
وقد أثار الهجوم على الكنيسة صدمةً شعبيةً واسعة، كما قوبل بموجة إدانات عربية ودولية، واعتبرته جميع مؤسسات الدولة جريمةً تمسّ وحدة النسيج السوري واستهدافاً مباشراً لحرية العبادة والسلم الأهلي في البلاد.
