الثلاثاء 14 ذو الحجة 1446 هـ – 10 حزيران 2025
دمشق
Weather
°33.4

وزير التربية والتعليم للإخبارية: نتوقع عودة مليون ونصف طالب من دول الجوار والمخيمات

20250609_162030.jpg

كشف وزير التربية والتعليم محمد عبد الرحمن تركو، الاثنين 9 حزيران، أن وزارته وضعت خطتي استجابة إحداهما طارئة وأخرى استراتيجية للارتقاء بالتعليم.

وأوضح وزير التربية في لقاء تلفزيوني ضمن برنامج “إشراقة سورية” على شاشة الإخبارية أن خطة الاستجابة الطارئة تتعلق بالتعامل مع الواقع التعليمي والتربوي الحالي، بينما تتمحور الخطة الاستراتيجية حول اتجاهات العملية التعليمية.

خطة استجابة طارئة

وأشار الوزير إلى أن خطة الاستجابة الطارئة تتكون من خمسة محاور، وهي: الأبنية المدرسية، والمعلم، والمناهج، والطالب، أما المحور الخامس فهو العملية الإدارية في الوزارة بشكل عام.

وأضاف بأن خطة الاستجابة الطارئة تعتمد على الواقع، وما يتطلبه من تعديل للاستمرار بالعملية التعليمية واستيعاب التحديات في الفترة القادمة.

وأفاد الوزير بأن عدد المدارس في سوريا بلغ 19,426 مدرسة؛ منها 7,849 خارج الخدمة، معتبراً أن مسألة المدارس الخارجة عن الخدمة أحد التحديات الأساسية للوزارة، لذا فالخطة الطارئة تركز على الترميم لكي “نستطيع استيعاب جميع الطلاب ونؤمن حق الطفل في التعليم”.

وقال تركو: “إن عدد الطلاب في سوريا ما دون التعليم الجامعي هو 4 مليون و200 ألف طالب مع وجود 2 مليون و400 ألف طالب خارج المنظومة التعليمية سواء في المخيمات أو من الطلاب المتسربين”.

وأكمل حديثه: “نركز على ترميم المدارس المدمرة لأننا نتوقع عودة مليون ونصف طالب من الطلاب السوريين من دول الجوار والمخيمات”.

تحديث المناهج

وبالنسبة للمناهج المدرسية، تحدث وزير التربية عن الخطة الطارئة للعام القادم 2025-2026 وتتضمن اعتماد المناهج المركزية مع حذف الفقرات واستبدالها بفقرات جديدة.

ونوه إلى أن الوزارة تعمل على بناء مناهج جديدة بعد انتهاء الامتحانات، وأضاف قائلاً: “ستضع التربية والتعليم معايير سيبنى عليها المناهج، ومن ثم سنحتاج إلى ورشات عمل وخبراء محليين ودوليين بهدف بناء منهاج عصري يواكب التطورات العالمية”.

وأوضح تركو أن إعادة بناء المدارس يتم بالتعاون مع باقي الوزارات بشكل متوازن في جميع المناطق المدمرة، حيث تشكل المدارس الخارجة عن الخدمة 40% من نسبة المدارس في سوريا.

وذكر الوزير بأن عدد المعلمين في سوريا هو 253 ألف معلم، مشيراً إلى الوزارة تعمل حالياً على تقييم المعلمين، وبناء على النتائج سيكون هناك خطط تأهيل تناسب مستويات التقييم في المرحلة القادمة وهو تحد ليس سهلاً كون المعلمين حاصلين على شهادات مختلفة.

وصرح بأن التربية تنسق مع وزارة التعليم العالي في موضوع تأهيل المعلم في كليات التربية من حيث نوع الخبرة اللازمة كي يكون ناجحاً في العملية التعليمية في المدارس.

وكشف الوزير عن خطة مشتركة مع الوزراء المعنيين لإطلاق أولومبيات وطنية تبدأ في جميع المدارس بعد انتهاء الامتحانات، مثل الأولومبياد الثقافي والعلمي والرياضي.

وقال الوزير: “نواجه تحدي اللغة بالنسبة للطلاب الذين يتوقع أن يعودوا من الخارج، لذا نتواصل مع الجانب التركي والألماني ولديهم مقترحات للتعليم بالطريقة المزدوجة، بحيث تضاف لغة تسهل عملية اندماج الطفل من اللغات الأخرى مثل التركية أو الألمانية إلى اللغة العربية”.

امتحانات هادئة

وأعلن بأن 730 ألف طالب حصلوا على بطاقات امتحانية لتقديم امتحانات الشهادات العامة الإعدادية والثانوية لهذا العام.

وأفصح بأن أكثر من 50 بالمئة من المتقدمين هو من الطلاب الأحرار وهو مؤشر إيجابي لكنه أيضاً تحد للوزارة  من جهة توفير الأماكن والمراكز وإيصال الأسئلة.

وقال: “نعمل مع الفريق الحكومي على تأمين امتحانات هادئة للطلاب في 2,557 مركزاً امتحانياً للشهادتين الإعدادية والثانوية منتشرة في المحافظات”.

وتحدث الوزير عن خطة طارئة للتعامل مع أي طارئ طبيعي وأمني عبر إحداث مراكز امتحانية احتياطية، وأضاف: “نحن جاهزون لنقل الامتحانات من منطقة إلى منطقة وحتى من محافظة إلى أخرى”.

 دورة تكميلية

ونفى وزير التربية والتعليم وجود دورة تكميلية في هذا العام، مشيراً إلى أن الوزارة ستقيم التجربة وستتخذ القرار حول هذا الشأن العام القادم.

وأوضح وزير التربية بأن المقررات المرسبة هو مقرر اللغة العربية، أما إذا رسب الطالب في مقررين وحصل على ربع العلامة يعتبر ناجحاً.

وكشف أيضاً عن توزيع سيارات إسعاف ونقاط طبية على المجمعات التربوية، وهي جاهزة للتدخل عند الحاجة.

وحول تعاون التربية مع المنظمات الدولية، قال الوزير: “نتعاون بشكل وثيق مع المنظمات والوكالات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة ولاسيما اليونسيف ومنظمة الصحة العالمية”.

وحددت وزارة التربية والتعليم مواعيد بدء امتحانات شهادتي التعليم الأساسي والتعليم المهني اعتباراً من 21 حزيران الجاري، على أن تنطلق امتحانات الثانوية العامة بفروعها كافة (العلمي، الأدبي، الشرعي) في 12 تموز المقبل.

وأكدت الوزارة في قرار رسمي، أنه سيتم افتتاح مراكز امتحانية في محافظات الحسكة والرقة ودير الزور، ضمن دورة 2025، في خطوة تهدف إلى ضمان مشاركة طلاب المحافظات الشرقية، بعد أن حالت ظروف النزوح والحرمان سابقاً دون حقهم في التعليم.

ويأتي القرار بعد إعلان الوزارة تأجيل الامتحانات أسبوعاً كاملاً، لإتاحة الفرصة أمام طلاب هذه المحافظات لتسجيل أسمائهم، في ظل تحسّن الأوضاع الأمنية وعودة آلاف العائلات إلى مناطقهم بعد إسقاط النظام البائد.

وأكدت الوزارة في قرار رسمي، أنه سيتم افتتاح مراكز امتحانية في محافظات الحسكة والرقة ودير الزور، ضمن دورة 2025، في خطوة تهدف إلى ضمان مشاركة طلاب المحافظات الشرقية، بعد أن حالت ظروف النزوح والحرمان سابقاً دون حقهم في التعليم.

ويأتي القرار بعدإعلان الوزارة تأجيل الامتحانات أسبوعاً كاملاً، لإتاحة الفرصة أمام طلاب هذه المحافظات لتسجيل أسمائهم، في ظل تحسّن الأوضاع الأمنية وعودة آلاف العائلات إلى مناطقهم بعد إسقاط النظام البائد.