أكد رئيس الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية عبد الباسط عبد اللطيف، خلال مشاركته الخميس 21 آب، في فعالية إحياء الذكرى الثانية عشرة لمجزرة الكيماوي في زملكا بريف دمشق التزام الهيئة بمحاسبة مرتكبي المجزرة وعدم إفلاتهم من العقاب.
وقال عبد اللطيف: “نجدد التزام الهيئة بكشف حقيقة ما جرى وبمحاسبة الجناة وعدم إفلاتهم من العقاب وإشراك الناجين وذوي الضحايا كركيزة أساسية بمسار العدالة الانتقالية”، بحسب ما نقلته وكالة سانا.
وأكد عزم الهيئة الكامل على بذل الجهود ومتابعة العمل لجلب المجرمين المسؤولين عن استخدام السلاح الكيميائي بسوريا وغيرها من الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي تسبب بها النظام البائد وسوقهم للمحاكم لينالوا جزائهم العادل.
وشدد عبد اللطيف على أن جريمة استخدام السلاح الكيميائي لا تسقط بالتقادم، مشيراً إلى أن مسار الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية سيكون شاملاً غير انتقامي وغير انتقائي.
كما لن يكون مسار الهيئة مساراً للعفو عن المجرمين، بل محققاً للعدالة ولإنصاف الضحايا، ومخلداً لذكراهم والعمل على جبر الضرر الناجم عن الانتهاكات وإرساء دعائم السلم الاهلي والمصالحة الوطنية، بحسب ما ذكره عبد اللطيف.
وكان وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح قد أكد خلال مشاركته بفعالية إحياء الذكرى الـ12 لمجزرة الكيماوي أن تحقيق العدالة للضحايا ومحاسبة نظام الأسد وأركانه وكل من تورط في هذه الجرائم، هو أولوية وطنية وإنسانية.
وأكد الصالح أن سوريا الجديدة لن تُبنى على الإفلات من العقاب، بل على المحاسبة والعدالة لكل السوريين.
