وصلت إلى مرفأَي طرطوس واللاذقية، الخميس 15 نيسان، باخرتان محمّلتان بأكثر من 50 ألف طن من مادة القمح، وذلك ضمن سلسلة تعاقداتٍ أبرمتها المؤسسة العامة السورية للحبوب، مع شركات خاصة بهدف تأمين احتياجات البلاد من هذه المادة الأساسية.
وأوضح مدير التجارة الداخلية في محافظتَي اللاذقية وطرطوس، عبد الوهاب السفر، في تصريح لمراسلة “سانا”، أن الكميات المستوردة ستشحن فوراً إلى المطاحن في المحافظات السورية جميعها، وفق خطة توزيع مدروسة تراعي حجم الاحتياج الفعلي لكل منطقة، لضمان استمرارية إنتاج الخبز وتوفيره للمواطنين.
وأضاف السفر أن هذه الشحنات تأتي في ظل تراجع الإنتاج المحلي من القمح نتيجة ظروف الجفاف التي أثرت سلباً على الموسم الزراعي، ما حال دون تحقيق مخزون استراتيجي كافٍ.
وأشار السفر إلى أن المؤسسة مستمرة في تنفيذ تعاقدات إضافية لتغطية الطلب المحلي وضمان استقرار صناعة رغيف الخبز، متوقعاً وصول مزيد من السفن خلال الفترة المقبلة.
وتعتمد سوريا اعتماداً كبيراً على محصول القمح المحلي لتلبية احتياجاتها من مادة الخبز التي تعد من المكونات الرئيسة في سلة الغذاء للمواطنين، إلا أن السنوات الأخيرة شهدت انخفاضاً في الإنتاج نتيجة العوامل المناخية وتهالك البنى التحتية الزراعية، ما دفع الحكومة إلى تكثيف جهودها للاستيراد وضمانٍ دائمٍ لتوفر القمح.
