رحب القائم بأعمال بعثة الاتحاد الأوروبي لدى سوريا، ميخائيل أونماخت، اليوم الأحد 18 أيار، بتشكيل اللجنة الوطنية للعدالة الانتقالية واللجنة الوطنية للمفقودين، واصفاً الخطوة بأنها “مهمة لمعالجة ملفات بالغة الأهمية في مسار عدالة شاملة”.
وأكد في منشور على منصة “X” أن الاتحاد الأوروبي يواكب هذه التطورات، ويأمل أن تتعاون اللجنتان مع المجتمع المدني السوري والمنظمات الحقوقية الدولية، مضيفاً أن الاتحاد “مستعد للتعاون إذا طُلب منه ذلك”.
وقد تعهدت الحكومة السورية، يوم السبت الماضي، بالمضي قدما نحو عدالة انتقالية شاملة وذلك من خلال إنشاء هيئة خاصة، ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم، وضمان عدم تكرار الانتهاكات، وسط دعوات من المجتمع الدولي لتطبيق العدالة الانتقالية بعد 14 عاما من النزاع المدمّر.
يأتي تشكيل اللجنتين في سياق جهود الحكومة للتعامل مع الملفات العالقة منذ عهد النظام البائد، وعلى رأسها ملف المفقودين والمغيبين قسرياً، وملف العدالة الانتقالية التي تُعد من القضايا الجوهرية في أي عملية مصالحة وطنية.
وتحظى هذه الخطوات باهتمام الجهات الدولية المانحة والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، التي تعتبرها أساس لتحقيق الاستقرار الدائم.