أكد المرشد الإيراني علي خامنئي أن القوات المسلحة الإيرانية في “حالة تأهب كاملة”، مشدداً على أن بلاده “لن تتجاهل أي هجوم على أراضيها”، في تصريحات تعكس تصعيداً جديداً في المواقف الرسمية على خلفية الحرب المستمرة مع إسرائيل.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن خامنئي قوله، اليوم 18 حزيران، إن “الشعب الإيراني لن يتخلى عن دماء شهدائه، ولن يتنازل عن انتهاك سماء بلاده”، مضيفاً أن القوات المسلحة “جاهزة ومدعومة من مسؤولي البلاد والشعب”.
وفي كلمته المتلفزة، أشاد قائد الثورة الإسلامية بالسلوك الرصين والشجاع والذي أتى في الوقت المناسب للشعب الإيراني في مقابل الهجوم “الأبله والخبيث” للعدوّ الصهيوني، معتبراً أن ما جرى دليل على “نضج الشعب وقوام العقلانية والروحانية”.
وأضاف المرشد: “الشعب الإيراني يتصدّى بصلابة للحرب المفروضة، كما تصدّى حتى الآن، ويتصدّى بصلابة للسلام المفروض، الشعب الإيراني في مواجهته الفرض، لا يرضخ لأيّ أحد”.
وتوجّه المرشد الإيراني برسالة إلى واشنطن، قائلاً: “ليعلم الأمريكيّون أنّ الشعب الإيراني لا يرضخ، وأنّ أيّ تدخّل عسكري لهم سيتبعه حتماً ضربة لا تُعوّض ستُوجّه إليهم”، مشيراً إلى أن “الحكماء الذين يعرفون إيران وشعبها وتاريخها لا يتحدثون إطلاقاً بلغة التهديد مع هذا الشعب، لأنّ الشعب الإيراني عصيٌّ على الاستسلام”.
وتأتي هذه التصريحات بعد ساعات من إعلان الحرس الثوري الإيراني تنفيذ “الموجة الحادية عشرة” من القصف على أهداف إسرائيلية باستخدام صواريخ “فتّاح” من الجيل الأول، في واحدة من أوسع الهجمات الصاروخية منذ اندلاع المواجهة بين الجانبين.
وكان رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني قد حذّر أمس من أن استهداف المنشآت النفطية الإيرانية قد يؤدي إلى تداعيات تمسّ عدداً كبيراً من دول الجوار، داعياً تلك الدول إلى “إجراء حسابات صحيحة”، في إشارة ضمنية إلى احتمال توسّع نطاق الحرب.
ورغم استمرار القصف المتبادل، أكدت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية في بيان نقلته وكالة “مهر” أن منشآت إيران النووية “في حالة جيدة” ولم تتأثر بالضربات الإسرائيلية الأخيرة.
