الجمعة 24 ذو الحجة 1446 هـ – 20 حزيران 2025
دمشق
Weather
°19.3

إيران وإسرائيل.. تصاعد الاشتباك الصاروخي وتحركات دولية لإجلاء الرعايا من البلدين

إجلاءات دولية في تل أبيب وطهران

أعلنت السفارة الأميركية في القدس، اليوم 18 حزيران، إغلاق أبوابها حتى يوم الجمعة “نظراً للوضع الأمني الراهن” بسبب الحرب المتصاعدة بين إيران وإسرائيل، في وقتٍ كشفت فيه وسائل إعلام روسية أن موسكو تدرس نقل سفارتها من تل أبيب إلى “مكان آمن”، مع وجود خطط لإجلاء الموظفين.

في السياق ذاته، أوصت سفارة تايلاند في طهران رعاياها بمغادرة إيران فوراً حفاظاً على سلامتهم، فيما أكدت الخارجية الصينية نقل 700 من مواطنيها في إسرائيل إلى مناطق آمنة، كما أرسلت اليابان طائرات إلى جيبوتي استعداداً لإجلاء رعاياها من إيران وإسرائيل.

تصعيد عسكري متبادل

تزامنت الإجراءات الدبلوماسية التي تخص رعايا بعض الدول مع اشتداد الحرب بين إيران وإسرائيل، إذ أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن إيران أطلقت نحو 400 صاروخ باليستي منذ بدء المواجهة، بينما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتراض ثلاث مسيّرات أُطلقت من الأراضي الإيرانية.

من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي: إن “رموز الحكومة الإيرانية تُقصف وتُدمّر بدءاً من هيئة الإذاعة والتلفزيون”، مؤكداً أن الضربات ستطال أهدافاً إضافية.

إيران تهدد

وفي طهران، عقدت الحكومة الإيرانية اجتماعاً طارئاً برئاسة مسعود بزشكيان، حيث دعا جميع المسؤولين إلى التعاون لمواجهة “العدوان الإسرائيلي”، بينما أكدت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية عبر وكالة “مهر” أن المنشآت النووية في “حالة جيدة” ولا تواجه أي تهديد مباشر.

وكشف الحرس الثوري الإيراني أن “الموجة الـ11” من القصف على إسرائيل شملت استخدام صواريخ “فتّاح” من الجيل الأول، مشيراً إلى رصد ورشات إنتاج طائرات مسيّرة في “عدة مناطق”، دون تحديدها.

وفي تحذير شديد اللهجة، حذّر رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني من أن استهداف المنشآت النفطية الإيرانية قد يُلحق الضرر بعدد كبير من دول الجوار، داعياً هذه الدول إلى “إجراء حسابات صحيحة”.

وجاء هذا التصعيد في وقت تواصل فيه إيران تنفيذ عمليات اعتقال قالت إنها استهدفت “عملاء للكيان الصهيوني” في مدينة الزرندية وسط البلاد.

وتأتي هذه التطورات بعد أسابيع من تصعيد غير مسبوق بين طهران وتل أبيب بسبب فشل اتفاق الملف النووي الإيراني، لتتسع رقعة الحرب الآن نحو تهديدات متبادلة تطال البنية التحتية الحيوية في كلا البلدين، وسط مخاوف دولية من انزلاق المنطقة نحو مواجهة إقليمية شاملة.