الثلاثاء 15 ذو القعدة 1446 هـ – 13 مايو 2025
دمشق
Weather
°14.5

خطة تعاون بين الإعلام وأمانة الشؤون السياسية

وزير الإعلام الدكتور حمزة المصطفى مع وفد من الأمانة العامة للشؤون السياسية

التقى وزير الإعلام حمزة المصطفى الإثنين 12 أيار، وفداً من الأمانة العامة للشؤون السياسية برئاسة محمد كحالة، وذلك لبحث آليات العمل المشترك بين المؤسستين وتعزيز التكامل بين الإعلام والسياسة في ظل التطورات التي تشهدها الساحة السورية.

واستعرض الوزير المصطفى خلال اللقاء رؤية وزارة الإعلام للمرحلة المقبلة، مؤكداً أن العمل الإعلامي سيقوم على مبدأ الانفتاح وتسهيل الإجراءات، مع التركيز على بناء إعلام وطني حقيقي يقدّم خدمة المعلومات، ويكون قادراً على المنافسة والريادة ولاسيما في أوقات الأزمات.

وأشار الوزير إلى أن الاستراتيجية الإعلامية الجديدة تهدف إلى نقل النشاط الإعلامي السوري بالكامل إلى الداخل، وفتح المجال أمام الإعلام الخارجي لزيارة البلاد بحرية، مع تعزيز التعاون والتنسيق مع وسائل الإعلام الدولية لنقل الصورة الحقيقية عن سوريا.

من جانبه، قدّم الأستاذ محمد كحالة شرحاً حول نشأة الأمانة العامة للشؤون السياسية وبُنيتها التنظيمية، مشدداً على دورها كحلقة وصل بين السياسة الداخلية والخارجية، ولاسيما في ظل التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجه البلاد.

وأكد كحالة على أهمية التكامل بين الإعلام والسياسة، معتبراً أن أي نشاط سياسي لا يكتمل دون خطاب إعلامي عقلاني ومسؤول، قادر على إيصال الرسالة السياسية للمجتمع بوضوح، وبعيداً عن الكراهية والتحريض.

واتفق الجانبان في ختام اللقاء على ضرورة بناء جسور تعاون مستمرة بين المؤسسات السياسية والإعلامية، بما يسهم في إنتاج خطاب وطني يعزز السلم الأهلي، وينشر قيم المواطنة، ويؤكد مبدأ المساواة والعدالة في الحقوق والواجبات.

واستحدثت الإدارة السورية هيئة الأمانة العامة للشؤون السياسية وربطتها بوزارة الخارجية، لتتولى تنظيم وإدارة النشاطات السياسية داخل البلاد والمشاركة في رسم السياسات العامة، ويأتي تأسيسها ضمن خطة لتحديث الهيكل السياسي وتعزيز كفاءة المؤسسات الرسمية.

وتسعى وزارة الإعلام إلى مواكبة التحولات السياسية التي تمر بها البلاد، من خلال إعادة هيكلة الخطاب الإعلامي الرسمي وتعزيزه بما يتماشى مع أولويات الدولة في المرحلة الراهنة.

كما تضع الوزارة ضمن أولوياتها بناء جسور تواصل فعّالة مع المؤسسات السياسية والدبلوماسية، بما يسمح بتوحيد الرسائل وتعزيز صورة الدولة السورية في المحافل الدولية، والتأكيد على ثوابت السياسة السورية في الحفاظ على وحدة البلاد واستقلال قرارها السياسي.