أكد المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية والمغتربين، الأربعاء 4 حزيران، أن الأنباء المتداولة عن القصف من سوريا باتجاه الجانب الإسرائيلي، لم تُثبت صحتها حتى هذه اللحظة.

وأضاف المكتب الإعلامي في تصريح للإخبارية: “نرى أن هناك أطرافا عديدة قد تسعى إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة لتحقيق مصالحها الخاصة”.

وأضاف: “كما نؤكد أن سوريا لم ولن تشكل تهديداً لأي طرف في المنطقة، وأن الأولوية القصوى في الجنوب السوري تكمن في بسط سلطة الدولة، وإنهاء وجود السلاح خارج إطار المؤسسات الرسمية، بما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار لجميع المواطنين”.

وأردف: “كما ندين بشدة القصف الإسرائيلي الذي استهدف قرى وبلدات في محافظة درعا، ما أدى إلى وقوع خسائر بشرية ومادية جسيمة، وإن هذا التصعيد يمثل انتهاكًا صارخًا للسيادة السورية ويزيد من حالة التوتر في المنطقة، في وقت نحن أحوج ما نكون فيه إلى التهدئة والحلول السلمية، وندعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في وقف هذه الاعتداءات، وإلى دعم الجهود الرامية إلى إعادة الأمن والاستقرار إلى سوريا والمنطقة”.

وتجددت الاعتداءات الإسرائيلية في المنطقة الجنوبية في سوريا، حيث قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي منطقة سحم الجولان غربي درعا، وذلك بعد مزاعم إسرائيلية بسقوط صاروخين في مرتفعات الجولان المحتل مصدرهما الجنوب السوري.

وسبق أن أدانت دول عربية وأجنبية في نيسان الفائت، إلى جانب هيئات ومنظمات دولية، على رأسها الأمم المتحدة، الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة والتوغلات في الأراضي السورية، بما في ذلك قصف مناطق مدنية ومواقع عسكرية.

وشددت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان أصدرته منتصف آذار الماضي، على أنَّ إسرائيل تُقوّض جهود التعافي في سوريا، ودعت المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها، والالتزام باتفاقية فصل القوات، مطالبة أن تتوقف هذه الهجمات وأن تحترم إسرائيل سيادة سوريا.