كشف وزير المالية محمد يسر برنية في لقاء مع الإخبارية، الجمعة 17 تشرين الأول، أن مشاركة سوريا في اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي أظهرت رغبة شديدة من الدول الأعضاء في مساعدة سوريا على إعادة الإعمار والتمويل.
وقال: “اليوم وخلال اجتماعاتنا ننتقل إلى مرحلة أخرى وبرامج ذات فائدة لسوريا التي تسعى للحصول على ضمانات من الصندوق الدولي لبدء الاستثمار”، مضيفاً: “نعمل على وضع سوريا في محل اهتمام، وعلاقتنا مع الدول انتقلت إلى مرحلة أخرى”.
وأوضح برنية أن الحكومة السورية تتجه حالياً لعلاقة أقرب إلى الشراكة مع وزارة الخزانة الأمريكية، بعد أن التمست الحكومة دعماً كبيراً وغير مسبوق من الجانب الأمريكي.
وأكد وزير المالية السعودي محمد الجدعان، في وقت سابق اليوم، أن العديد من الاستثمارات يجري حالياً وضع اللمسات الأخيرة عليها تمهيداً لإطلاقها قريباً في سوريا.
وأشار الجدعان، الذي يرأس اللجنة التوجيهية لصندوق النقد الدولي، إلى أنه من واجب المجتمع الدولي تقديم الدعم لسوريا بعد عقود من العزلة.
وأكّدت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا، أن الصندوق يعمل بشكل وثيق مع الجانب السوري لدعم إنشاء مؤسسات حيوية، بينها البنك المركزي، بما يسهم في ترسيخ التنمية والنمو.
وأكد الوزير برنية خلال مشاركته في الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن، الخميس 16 تشرين الأول، أن سوريا لن تنتظر المساعدة من المؤسسات المالية الدولية لتنفيذ الإصلاحات اللازمة.
وقال برنية خلال جلسة نقاش مع صندوق النقد الدولي: “نحن بحاجة إلى البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، فهما يلعبان دوراً رئيسياً، ومن دونهما يصعب علينا المضيّ قدماً، لكن إذا تأخروا كثيراً، فسنواصل العمل من دونهما.”



