الأربعاء 8 جمادى الأولى 1447 هـ – 29 تشرين الأول 2025

وزير المالية يبحث مع البنك الدولي دعم الخدمات والمشاريع التنموية في سوريا

وزير المالية يبحث مع البنك الدولي دعم الخدمات والمشاريع التنموية في سوريا

عقد وزير المالية محمد يسر برنية، الخميس 16 تشرين الأول، اجتماعاً مع المدير المسؤول عن ملف سوريا في البنك الدولي جان كريستوف، بحضور مدير التعاون الدولي في وزارة الخارجية والمغتربين.

وقال الوزير برنية في منشور على منصة فيسبوك، إنه ناقش خلال الاجتماع تأطير التعاون مع البنك الدولي، في برنامج واضح ومحدد الأهداف، يركز على ثلاثة محاور رئيسية: دعم الخدمات الأساسية، إلى جانب تقوية الأنظمة الحكومية، ودعم مشاريع التحول الكبرى.

وأكد الوزير برنية أهمية دعم القطاعات الحيوية مثل الطاقة والمياه والصحة والتربية، مشيراً إلى ضرورة تطوير الإدارة المالية الحكومية ونظم المدفوعات، بما يسهم في تحسين الأداء المؤسسي وتعزيز الشفافية.

وتطرق الوزير برنية في الاجتماع إلى دعم أنشطة التحول والمشاريع الكبيرة، مثل تأهيل السكك الحديدية ومشاريع الطاقة وإعادة الإعمار، من خلال توفير الدراسات الفنية اللازمة وحشد الموارد التمويلية لها.

وشدد وزير المالية على أهمية وجود برامج عمل واضحة مع مؤسسات التنمية الدولية، مثمناً جهود وزارة الخارجية والمغتربين في تنسيق هذا التعاون.

ويأتي هذا اللقاء في سياق المساعي الحكومية لتفعيل الشراكات الدولية وتحقيق تنمية مستدامة تعود بالنفع على مختلف القطاعات الحيوية في البلاد.

وكان الوزير برنية قال في كلمة ألقاها اليوم، خلال مشاركته في اجتماعات صندوق النقد الدولي في واشنطن إن سوريا لا يمكن أن تمضي قدماً من دون المؤسسات المالية الدولية، مضيفاً “ولكن إن كنتم بطيئين، فسنتحرك بدونكم”.

وأكد أن سوريا في “عجلة من أمرها لإعادة بناء اقتصادها الذي مزّقته الحرب”، مشيراً إلى أنها لن تنتظر المجتمع الدولي لبدء تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية.

وأوضح برنية أن “ما نحتاجه من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي هو بناء القدرات ونقل المعرفة والتكنولوجيا والمعرفة الفنية والخبرة، وما إلى ذلك، لسنا بحاجة إلى أموال منهما”.

وكان الوزير أكد في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية عدم وجود نية حالياً لدى الحكومة للاقتراض، لافتاً إلى أن “إعادة بناء اقتصاد البلاد الذي مزقته الحرب بعد أكثر من 15 عاماً سيكلف عشرات المليارات من الدولارات”.

وبيّن أن الأولويات العاجلة للوزارة حالياً هي استعادة الثقة عبر “استعادة المصداقية المالية، وتبسيط النظام الضريبي السوري شديد التعقيد، ومعالجة عبء ديونها الهائل”.

وأشاد الوزير ، في وقت سابق اليوم، بالاجتماع الذي عقده مع طاقم دائرة شؤون المالية العامة في صندوق النقد الدولي، بمشاركة حاكم مصرف سوريا المركزي، ورئيس بعثة الصندوق إلى سوريا.

وقال برنية عبر موقع فيسبوك إن حضور كبار المديرين والفنيين في دائرة المالية العامة بالصندوق يعكس اهتماماً واضحاً بالتعاون مع سوريا.