أعلن سفير إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، السبت 14 حزيران، أن الضربات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع داخل إيران أسفرت عن مقتل 78 شخصاً، بينهم عدد من كبار القادة العسكريين، وإصابة أكثر من 320 آخرين.

في المقابل، كشفت هيئة بث الاحتلال الإسرائيلي عن وقوع ثلاثة قتلى و172 مصاباً، بينهم حالات خطيرة و16 إصابة متوسطة، جرّاء الهجمات الصاروخية الإيرانية خلال يومي الجمعة والسبت.

قصف متجدد على إيران

ونقلت وكالة “فارس” الإيرانية أن موجة جديدة من الهجمات الإسرائيلية انطلقت ظهر اليوم على عدة مناطق في إيران، مؤكدة سماع دوي انفجار قوي في مدينة تبريز، وقصف مكثف على محافظة أذربيجان الشرقية شمال غربي البلاد.

وأفادت وكالة “مهر” الإيرانية باستهداف محيط مصفاة تبريز في محافظة أذربيجان الشرقية، وذكرت أن “الدفاعات الجوية الإيرانية تتصدى لأهداف معادية في أجواء تبريز وخرم آباد وكرمانشاه”.

تهديد بحرق طهران

وأعلن وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، ظهر اليوم، أن قواته ستستمر في تنفيذ هجمات على إيران واستهداف مواقع استراتيجية وفقاً لخطط معدّة مسبقاً.

وأضاف كاتس أن “النظام الإيراني تجاوز الخطوط الحمراء بإطلاق الصواريخ على الجبهة الداخلية، وسيدفع الثمن”، موضحاً أنه “إذا استمر خامنئي في إطلاق الصواريخ نحو إسرائيل، فإن طهران ستحترق”.

وفي وقت سابق، أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني مقتل اللواء غلام رضا محرابي، رئيس شؤون الاستخبارات في هيئة الأركان العامة، واللواء مهدي رباني، نائب رئيس شؤون العمليات في الهيئة، إثر غارات الاحتلال الإسرائيلي على إيران.

ونقلت وكالة أنباء “فارس” عن مصدر عسكري إيراني، أن الحرب التي بدأت باعتداءات إسرائيلية ستتوسع خلال الأيام القادمة لتشمل كل المناطق المحتلة والقواعد الأمريكية في المنطقة.

وكشفت وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي أن 4 مناطق في تل أبيب شهدت سقوط صواريخ، لافتةً إلى حدوث “أضرار كبيرة نتيجة سقوط أحد الصواريخ الإيرانية في تل أبيب”.

وذكرت صحيفة هآرتس العبرية أن عدة مبانٍ انهارت وتعرضت للتدمير في تل أبيب جرّاء سقوط صواريخ إيرانية عليها بشكل مباشر، دون مزيد من التفاصيل.

وشهدت مناطق متفرقة في وسط إسرائيل، مساء أمس، هجوماً صاروخياً باليستياً واسعاً نفَّذته إيران، ما دفع سلطات الاحتلال إلى إطلاق صفارات الإنذار في عموم البلاد ورفع حالة الاستنفار الأمني.