شهدت دار الأوبرا في دمشق ملتقى الإبداع الرقمي الأول تحت شعار “نحو مستقبل رقمي بصناعة إبداعية سوريّة”، وذلك برعاية الأكاديمية السورية للتدريب والاستشارات بوزارة الإعلام.
وناقش الملتقى الذي عقد، الأربعاء 18 حزيران، أهمية الابتكار الرقمي في تطوير العمل الإعلامي، وتعزيز قدرات الكوادر بما يواكب تطورات العصر الرقمي والمعرفي.
وقال وزير الإعلام الدكتور حمزة المصطفى في كلمته، إن “الملتقى هو اللبنة الأساسية الأولى في مسار طويل، لأن ما خلفه النظام البائد فيما يتعلق بالتخلف الرقمي كبير”، متعهداً بأن تكون وزارة الإعلام سنداً وراعياً لكل المبادرات الرقمية.
وأشار الوزير المصطفى إلى أن النظام البائد خلال الثورة السورية في عام 2011، أغلق جميع الساحات العامة التي كانت تُستخدم للتظاهر، ولا سيّما في أيام الجمعة العظيمة، ما أدى للجوء السوريين إلى الفضاء الرقمي بوصفه مجالاً عاماً بديلاً يتفاعلون فيه، ويصوغون من خلاله رموزهم وقيمهم، ويطلقون أسماء على تحركاتهم ويرفعون شعاراتهم.
وأوضح أن هذا التحول الرقمي لعب دوراً مساعداً في تعزيز التواصل بين مختلف المناطق السورية، وأسهم في الحفاظ على استمرارية الثورة، التي تُوّجت بانتصارها في الثامن من كانون الأول عام 2024.
من جانبه قال وزير الاتصالات وتقانة المعلومات عبد السلام هيكل، “إننا نسعى بشكل سريع ومستمر للتعويض عن الفترة التي مرت بها سوريا خلال 14 سنة، والتي قفز فيها العالم قفزات كبيرة بالتكنولوجيا، بينما كانت فيها سوريا متوقفة إلا في أمر واحد وهو قدرة أهلها وشبابها، والأفراد السوريين حول العالم الذين اليوم يرفعون البلد إلى مصاف جديدة”.
ولفت هيكل إلى وجود مشروع في الوزارة بأن يكون لدينا واحدة من أكثر بنى الإنترنت والتواصل تقدماً في العالم، مؤكداً أن المسؤولية كبيرة وتقع على عاتق الجميع كونها مرحلة تأسيس لبلاد تقوم على مفاهيم وقيم جديدة، وخاصةً أن سوريا لديها ميزات وثروات كبيرة أهمها القدرة البشرية والجغرافية.