انطلقت الدورة العشرون من المعرض العربي الدولي للصناعات الغذائية والتعبئة والتغليف “فود إكسبو 2025”، الاثنين 23 حزيران، في مدينة المعارض في العاصمة دمشق.

ويشارك في المعرض نحو 200 شركة محلية وعربية ودولية، تمثل أكثر من 800 علامة تجارية، وتغطي فعالياته مساحة تُقدّر بـ 25 ألف متر مربع.

ويستهدف المعرض فئات واسعة من العاملين في القطاع الغذائي، بينهم مصدرون ومستوردون ورجال أعمال و صناع قرار، وأصحاب منشآت سياحية ومراكز تجارية، إضافة إلى باحثين وأكاديميين، في ظل اهتمام متزايد بتوسيع أسواق المنتجات الغذائية السورية.

وأكّد رئيس الاتحاد العربي للصناعات الغذائية هيثم الجفان، أن المعرض يشكل منصة تسويقية سنوية مهمة للمنتجات السورية، وخصوصاً مع انتشار الجاليات السورية حول العالم.

كما أشار رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها محمد أيمن المولوي، إلى أن الدورة الحالية شهدت زيادة ملحوظة في عدد الشركات المشاركة، ما يعكس تحسن البيئة الاقتصادية.

كما بين نائب رئيس غرفة الصناعة طلال قلعه جي، أن مشاركة هذا العدد الكبير من الشركات يعكس ثقة السوق بالمنتج المحلي، في حين أوضح لؤي الأشقر، عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق، أن فود إكسبو أصبح منصة دولية فعالة في دعم الصادرات السورية.

وذكر الرئيس التنفيذي لمجموعة دلتا للمعارض والمؤتمرات الدولية غياث شماع، أن هذه الدورة تتضمن جلسات استثمارية ولقاءات عمل مباشرة بين المصنعين والمستوردين، إلى جانب عرض أحدث تقنيات التعبئة والتغليف، في ظل بيئة اقتصادية أكثر انفتاحاً عقب تخفيف القيود والعقوبات.

ويستمر المعرض حتى 27 حزيران الجاري، بمشاركة شركات سورية وتركية متخصصة بالمواد الغذائية والمعدات والمواد الأولية، ويستقبل الزوار يومياً من الساعة 4:30 عصراً حتى 10:30 مساءً، مع توفير مواصلات من أمام فندق الشام وتقاطع الزبلطاني.

ويُعدّ معرض “فود إكسبو” من أهم الفعاليات السنوية المتخصصة في الصناعات الغذائية في سوريا، ويشكّل منصة رئيسة للترويج للمنتجات المحلية وتعزيز التعاون بين المنتجين والمستوردين والمصدرين.

ووجّه وزير الاقتصاد والصناعة محمد نضال الشعار صباح اليوم، بإلغاء حفل افتتاح المعرض بعد التفجير الإجرامي الذي استهدف كنيسة مار الياس بدمشق.

وقالت الوزارة في بيان، إن قرار الإلغاء جاء تضامناً مع أسر الضحايا الذين قضوا في التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار الياس في حي الدويلعة بدمشق.

وأكّدت الوزارة أن المعرض سيُقام بفعالياته كما هو مقرر خلال الأيام القادمة، مع التزام تام بدعم القطاع الغذائي والإنتاجي.

وقد أثار الهجوم على الكنيسة صدمةً شعبيةً واسعة، كما قوبل بموجة إدانات عربية ودولية، واعتبرته جميع مؤسسات الدولة جريمةً تمسّ وحدة النسيج السوري واستهدافاً مباشراً لحرية العبادة والسلم الأهلي في البلاد.