نفت وزارة الاتصالات وتقانة المعلومات ما يُتداول عبر بعض وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي بشأن مزاعم اختراقات حديثة استهدفت مواقع إلكترونية حكومية.
وأوضحت الوزارة في بيان نشرته السبت 28 حزيران، أنّ جميع الادعاءات التي تتحدث عن اختراقات حديثة طالت مواقع إلكترونية حكومية هي عارية عن الصحة.
وأكدت أن ما يثار حالياً هو عبارة عن تسريبات قديمة تم تداولها سابقاً، ولا تمثل أي تهديد جديد للأمن السيبراني.
وبيّنت أن العديد من المواقع المشار إليها في هذه الادعاءات متوقفة عن العمل منذ فترة، وبعضها خارج الخدمة بالكامل.
وأضافت بأنّ التأثير عليها أو اختراقها في الوقت الحالي غير ممكن من الناحية التقنية، مما يرجّح أن ما يُعاد نشره هو محتوى سابق لا يعكس واقعاً تقنياً راهناً.
وحذّرت الوزارة بأنها رصدت عدة محاولات تصيّد إلكتروني تستهدف الأفراد من خلال رسائل وروابط زائفة تهدف إلى جمع بيانات المستخدمين بطرق احتيالية.
وأشارت إلى أنّ هذه المحاولات لم تؤثر على البنية التحتية الرقمية، ونهيب بالمواطنين اتخاذ الحيطة والحذر ورفع مستوى الوعي الأمني في التعامل مع المصادر الرقمية.
وقالت الوزارة في بيانها: “نواجه اليوم تحديات تقنية ناجمة عن وجود عدد من المواقع الحكومية التي طُورت في فترات سابقة دون مراعاة كافية لمعايير الأمن السيبراني”.
وذكرت وزارة الاتصالات بأنها تعاني من صعوبات في إدارة هذه المواقع نتيجة توقف الشركات المطورة للمواقع أو عدم استجابتها، لذلك اضطرت إلى إيقاف عدد من هذه المواقع مؤقتاً إلى حين تسوية أوضاعها.
وتعهدت الوزارة بمواصلة فرق الأمن السيبراني التابعة لها، بالتعاون مع نخبة من الخبراء السوريين في الداخل والخارج، العمل على تحديث البنية الرقمية ورفع الجاهزية التقنية وتعزيز منظومات الحماية.
وأعربت الوزارة عن التزامها بمبدأ الشفافية، حيث ستبلغ الرأي العام بأي مستجدات حقيقية تتعلق بأمن الفضاء الرقمي.
وحثّت الوزارة المواطنين ووسائل الإعلام على تحرّي الدقة، والاعتماد على المصادر الرسمية للمعلومات، وعدم الانجرار وراء حملات مضلّلة تستهدف إثارة القلق دون مستند أو دليل.