زار منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا آدم عبد المولى، اليوم الأحد 29 حزيران، مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، كما شارك رسمياً في إطلاق مشروع إعادة تأهيل مشفى المدينة.
وحضر مشروع إعادة تأهيل المشفى الذي أطلقه صندوق مساعدات سوريا وزير الصحة الدكتور مصعب العلي، ومحافظ إدلب محمد عبد الرحمن.
ويهدف المشروع إلى دعم البنية التحتية الصحية في المناطق المتضررة، وتحسين مستوى الخدمات الطبية المقدمة للسكان، ولا سيّما في ظل التحديات الحالية التي تواجه القطاع الصحي.
كما تم خلال الإطلاق مناقشة ضرورة التعاون المستمر بين الجهات الوطنية والمنظمات الدولية لضمان استدامة الخدمات الصحية وتطوير الكوادر العاملة في هذا المجال.
وتأسس صندوق مساعدات سوريا في كانون الأول من عام 2022 تحت اسم صندوق مساعدات شمال سوريا، وعمل الصندوق بمثابة آلية طوارئ لصندوق المساعدات الإنسانية عبر الحدود التابع لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الأممي في سوريا، وهو صندوق إنساني مشترك متعدد المانحين، مصمم لتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان المتضررين من الحرب.
وفي السياق، اطّلع عبد المولى خلال زيارته لمدينة معرة النعمان على المتحف التاريخي للمدينة، وعلى المعروضات الأثرية فيه، والتي تعكس غنى الإرث الثقافي والحضاري للمنطقة.
واستمع عبد المولى إلى شرح مفصل من القائمين على المركز والمتحف عن الجهود المبذولة لتقديم الرعاية الصحية وللحفاظ على الموروث الثقافي.
وتهدف الزيارة إلى تقييم الاحتياجات الإنسانية والطبية، إضافة إلى تسليط الضوء على أهمية صون التراث الثقافي في ظل الظروف الراهنة.
وفي ختام زيارته أكّد عبد المولى التزام الأمم المتحدة بمواصلة دعم القطاع الصحي، والاهتمام بالجانب الثقافي في هذه المناطق، مشيراً إلى أن تحسين الخدمات الطبية وحماية التراث المحلي يمثلان ركيزتين أساسيتين في العمل الإنساني الشامل.
كما وشدّد منسق الأمم المتحدة على أهمية تعزيز التعاون مع الشركاء المحليين والدوليين لتأمين الإمدادات الضرورية، وتوفير الدعم الفني والتدريب للكوادر المعنية،
بما يسهم في تعزيز صمود المجتمعات المحلية والارتقاء بجودة الحياة فيها.
وسبق أن قال عبد المولى، في أواخر أيار الفائت، إن أعمال الأمم المتحدة توقّفت منذ عام 2012 بسبب النظام البائد، لكن الأمين العام قرر مؤخراً إعادة تفعيل دورها في سوريا حيث جُهّزت 12 خطة، منها ثلاث تركّز على التنمية المستدامة.