أكد وزير الصحة مصعب العلي أن الوزارة تعمل وفق رؤية واضحة تهدف إلى تقديم خدمات صحية شاملة وعادلة وسهلة الوصول لجميع المواطنين، وذلك خلال لقائه ممثلين عن الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ).

وقال الوزير، الثلاثاء 28 تشرين الأول: “الوزارة تركز على إعادة تأهيل المنشآت الصحية وتعزيز الرعاية الصحية والحوكمة والتموين والأمن الدوائي، إلى جانب الصحة النفسية ومكافحة السرطان وغيرها”، وفق ما نقلت الوزارة عبر معرفاتها الرسمية.

وكشف أن الوزارة تواجه تحديات كثيرة تعيق عملها نتيجة الدمار الكبير الذي لحق بالقطاع الصحي في السنوات الماضية، مؤكداً أن إعادة التأهيل والبناء ليست هدفاً بحد ذاته، بل خطوة ضمن خطة الوزارة لبناء النظام الصحي الوطني على أسس الكفاءة والعدالة.

وأشار الوزير إلى أن لدى الوزارة قناعة راسخة بأهمية الاستفادة من تجارب الدول الأخرى، معرباً عن رغبة سوريا في تطوير علاقاتها مع ألمانيا لتتجاوز إطار المساعدات والبرامج المحددة، نحو شراكة حقيقية قائمة على تبادل المصالح.

وأضاف: “الحكومة السورية تسعى إلى بناء نظام صحي قوي يخدم المصالح المشتركة السورية والألمانية”، موضحاً أن “هناك فرصاً استثمارية واعدة في مجالات المستشفيات وصناعة الأدوية”.

ودعا الوزير شركات الاستثمار الألمانية إلى النظر إلى سوريا كشريك استراتيجي ومجال استثماري واعد، وليس فقط كوجهة للدعم.

وأبدت الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) موافقتها المبدئية على التعاون مع وزارة الصحة، مؤكدة أنها ستدرس آليات التمويل والمشاريع الممكن تنفيذها ضمن إطار التعاون الثنائي، بما يسهم في تطوير القطاع الصحي وتعزيز قدراته الخدمية.

ويجسّد ذلك الدعم الذي توليه الحكومة الألمانية للقطاع الصحي في سوريا، ومواجهة التحديات التي تواجهه في ظل الظروف الراهنة.

وتعدّ (GIZ) وكالة تنموية ألمانية تقدم المساعدة التقنية والمالية لتعزيز التنمية المستدامة في جميع أنحاء العالم، وتعمل في أكثر من 120 دولة، حيث تتعاون مع الحكومات والشركات والمجتمع المدني لتنفيذ مشاريع في جميع المجالات.