أعلنت إدارة قوى الأمن الداخلي في حمص تمديد حظر التجوال في عدد من أحياء المدينة حتى الساعة الخامسة عصراً من اليوم، 24 تشرين الثاني، وذلك حفاظاً على سلامة المواطنين بعد ما شهدته المحافظة من محاولات إشعال فتنة على خلفية حادثة القتل الأخيرة.
وشمل حظر التجوال، وفقاً لما أوضحته المحافظة عبر معرّفاتها الرسمية، كل من أحياء: العباسية، والأرمن، والمهاجرين، والزهراء، والنزهة، وعكرمة، والنازحين، وعشيرة، وزيدل، وكرم الزيتون، وكرم اللوز، وحي الورود، ومساكن الشرطة.
ودعت الإدارة جميع المواطنين في هذه الأحياء إلى الالتزام بالقرار حفاظاً على سلامتهم ولضمان استكمال الإجراءات الميدانية الجارية.
ويأتي هذا الإجراء على خلفية جريمة وقعت، بالأمس، حيث حاول منفذوها دفع الأهالي نحو فتنة طائفية مستغلين الانقسامات التي راكمتها عقود من السياسات الطائفية والتطييف الذي اعتمده النظام البائد استراتيجية وحيدة للبقاء في السلطة.
وشهدت بلدة زيدل وقوع جريمة قتل مروعة، في 23 من الشهر الجاري، حيث كشف قائد الأمن الداخلي في المحافظة العميد مرهف النعسان أن قوى الأمن عثرت على رجل وزوجته مقتولين داخل منزلهما.
و في وقت سابق، كشف مصدر أمني في تصريحات خاصة للإخبارية عن استعادة الاستقرار في المنطقة التي شهدت اضطرابات في مدينة حمص، مؤكداً أن الأهالي قابلوا الانتشار الأمني بارتياح وتعاون.
وأكد أن الجهات المختصة باشرت فوراً بإجراء تحقيقات مكثفة لتحديد هوية الفاعلين وملاحقتهم وتقديمهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل، مشدداً على أن قوى الأمن الداخلي المنتشرة في حمص ستمنع بحزم أي محاولة لضرب السلم الأهلي والاستقرار المجتمعي في المنطقة، محذراً من أي استغلال للحادثة.
