استأنف معمل حديد حماة، اليوم 2 حزيران، عمله بعد توقّف استمر قرابة ستة أشهر، وسط حضور رسمي في خطوة تستهدف تعزيز الإنتاج المحلي ودعم الصناعات الثقيلة.
وأفاد مراسل الإخبارية أن تشغيل المعمل جرى بحضور مدير غرفة الصناعة ومدير الشركة العامة للحديد في حماة، ومندوب عن وزارة الاقتصاد والصناعة.
وجاء استئناف عمل المعمل، وهو الوحيد من نوعه في البلاد، بعد انتهاء أعمال الصيانة والتأهيل التي أنجزتها وزارة الاقتصاد بخبرات وطنية، وفق ما أعلنته في 28 أيار الماضي، وتبلغ طاقته التصميمية 288 ألف طن سنوياً.
ويُعدّ المعمل من أكبر المنشآت الصناعية في قطاع الحديد، وتتبع إدارته للشركة العامة للمنتجات الحديدية والفولاذية.
ومن المتوقع أن يُنتج المعمل فعلياً بين 150 و160 ألف طن من مادة “البيليت”، التي تُستخدم كمادة أولية في معامل الدرفلة لصناعة الحديد المبروم والصناعي.
وقال مدير المؤسسة العامة للصناعات الهندسية، المهندس مرهف دقس، في تصريح سابق للإخبارية: إن تشغيل المعمل يوفّر على البلاد فاتورة استيراد الحديد بالقطع الأجنبي، ويسهم في تشغيل مئات العاملين والمهندسين، إلى جانب تنشيط حركة النقل وسوق المواد المساندة لعمليات الصهر.
ويأتي استئناف عمل معمل حديد حماة ضمن خطة الحكومة لإعادة تأهيل المنشآت الحيوية المتوقفة منذ سنوات، في سياق تعافي الاقتصاد من آثار الحرب وتداعياتها التي دمرت البنى التحتية.
وتُشكّل الخردة الحديدية المتوفرة محلياً المورد الأساسي للمعمل، ما يجعل تشغيله أداة فعّالة لاستثمار الموارد الوطنية بدلاً من تصديرها أو استيراد بدائلها بأسعار مرتفعة.
ويُذكر أن المعمل يتكامل في عمله مع معامل الدرفلة في البلاد التي تعتمد على مادة “البيليت” لتغطية احتياجات قطاع البناء، ما يمنح إعادة تشغيله ميزة استراتيجية في مرحلة إعادة الإعمار وتعزيز سلاسل التوريد المحلية.
