أجرى السيّد الرئيس أحمد الشرع، الإثنين 2 حزيران، مكالمةً عبر تقنية الفيديو، مع بعض الحجاج السوريين للاطمئنان عليهم أثناء تأديتهم مناسك الحج.
ووجّه الرئيس الشرع كلمة إلى الحجاج، عبّر فيها عن فخره بهم، داعياً إياهم إلى اغتنام هذه اللحظات المباركة بالعبادة والدعاء، مؤكداً أنهم يمثلون سوريا خير تمثيل أمام إخوتهم في المملكة العربية السعودية.
وأشاد الرئيس بالعلاقات الأخوية بين الشعبَين السوري والسعودي، قائلاً إنهم شعب واحد في بلدين، وموجهاً الشكر للمملكة على حسن الاستقبال والرعاية، ومطالباً الحجاج بإظهار أفضل أخلاق تجاه المضيفين.
كما ناشد الرئيس الشرع الحجاج بالدعاء لسوريا وشعبها، وخاصة للمهجّرين والنازحين، بالعودة الكريمة إلى وطنهم، مؤكداً أن البلاد تمر بمرحلة صعبة وتحتاج إلى الكثير من الدعاء لتنهض وتستعيد عافيتها.
وعبّر أحد الحجاج من ذوي الهمم خلال الاتصال عن امتنانه للرئيس الشرع، قائلاً: سيدي الرئيس، سعادتنا بهذه المنحة أنستنا آلام السنين وجراحها، ونسأل الله أن يمدّكم بالقوة، وأن تستمرّوا في عطائكم لأصحاب التضحية والفداء.
وردّ الرئيس الشرع خلال الاتصال: أنتم تستحقون عيوننا، وتضحياتكم تستحق أكثر من ذلك، وسنردّ لكم الجميل ليس بالحج فقط، بل بإعادة الإعمار، وتحقيق الأمن، وتوفير الرزق لكل الناس بإذن الله.
وأوضح أحد الإداريين ضمن وفد أصحاب الهمم أن هذه المبادرة لها أثر كبير، وقال: نحن كشعب سوري كان الحج بالنسبة لنا حلماً بسبب صعوبة الوصول إليه، كنا نفرح عندما نسمع عن رئيس أو قائد يمنح أحد أبناء شعبه حجاً، فكيف وقد منحتم أنتم هذه الفرصة لأصحاب الهمم وذوي الشهداء.
وتحدّث أحد أعضاء البعثة قائلاً: المشاعر هنا لا توصف، زوجتي أم محمد، وهي أم شهيد، جاءت إلى الحج بفضل الله ثم بفضلكم، بدعوات هؤلاء الحجاج، إن شاء الله ستمطر سوريا خيراً، وستكونون أنتم على رأس كرم النصر.
وقالت وزارة الأوقاف في وقت سابق، إنَّ عدد الحجاج السوريين لموسم 1446هـ، بلغت 22,500 حاج، وانطلقت أولى رحلات الحج الجوية من مطار دمشق الدولي في 18 أيار، ضمن خطة شاملة تشرف عليها وزارة الأوقاف ومديرية الحج والعمرة.
