عقد وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني مؤتمراً صحفياً مشتركاً مع مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون المتوسط السيدة دوبرافكا شويتزا، مساء الأربعاء 4 حزيران، بقصر تشرين بدمشق.

وأشار الوزير الشيباني في حديثه، إلى أن الاتحاد الأوروبي من أوائل الشركاء الذين اتخذوا موقفا شجاعا في ملف العقوبات، مبينا أن الحكومة السورية حضرت لأول مرة مؤتمرا حول سوريا نظمه الاتحاد الأوروبي.

ودعا الشيباني، الشركاء الدوليين وفي مقدمتهم الأوروبيون إلى دعم أمن سوريا واستقرارها، ولا سيما في ظل سعي سوريا الدائم إلى إعادة الإعمار لا إلى الحرب.

وأوضح الشيباني، أن سوريا مستعدة للانخراط مع المؤسسات الأوروبية والدول الأعضاء، ومنفتحة على الحوار والاستثمار، مضيفاً أن السوريين عانوا بما فيه الكفاية وأن الوقت حان ليبنوا مستقبلهم بأيديهم.

وحول التصعيد الإسرائيلي مؤخراً على الجنوب السوري، أشار الوزير إلى أن القصف الذي تعرضت له سوريا يؤكد تحذيرات سوريا، بأن عدم تطبيق اتفاقية 1974 سيؤدي إلى الفوضى، محملاً في الوقت ذاته المجتمع الدولي والأمم المتحدة المسؤولية الكاملة، لعدم الضغط على الجانب الإسرائيلي.

ولفت الشيباني إلى أن أي فوضى في المنطقة لن تخدم مصالح أي طرف، ولاسيما أن سوريا اليوم تشكل جزءا أساسيا من الأمن الإقليمي.

بالمقابل، أبدى وزير الخارجية استعداد سوريا لأي شراكة تصب في صالح الشعب السوري دون الاعتماد على المساعدات، معتبراً أن لدى سوريا فرصة استثمارية كبيرة و لاسيما أن البلاد تتميز بتنوع ثقافي وديني وتاريخي وحضاري يربطها بالعالم عبر قنوات متعددة.

ورحب الشيباني في ختام حديثه، بكل سوري يعيش في بلاد اللجوء، متعهداً بتوفير البيئة المناسبة لعودتهم تشمل الصحة والتعليم والمشافي وسوق العمل.

وشهدت العلاقات بين سوريا والاتحاد الأوروبي انفتاحاً واسعاً ولا سيما بعد رفع الاتحاد في أيار الفائت العقوبات المفروضة على سوريا، في خطوة وصفت ب، “الإنجاز التاريخي”، والتي من شأنها أن تعزز الأمن والاستقرار والازدهار، إلى جانب رفع الاتحاد مساعداته الإنسانية لسوريا هذا العام إلى أكثر من 202 مليون يورو، بعد تخصيص 20 مليون يورو إضافية لدعم الاحتياجات الأساسية، مثل الغذاء والرعاية الصحية.