كشفت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن عدد الطلاب المنتظرين لإجراءات تصديق وتسليم وثائقهم في الجامعات الخاصة بمناطق شمال سوريا كبير جداً، مشيرةً إلى أن هذا الأمر يستدعي تعاوناً دقيقاً ومنظماً من الجامعات في تسليم الوثائق والشهادات بالشكل المطلوب.
وأكدت الوزارة في بيان عبر معرفاتها، اليوم 5 آب، أن الجامعات الخاصة في الشمال لم تسلّمها أيّاً من ملفات الشهادات بشكل كامل ومنظّم، مما أدى إلى تأخير استكمال إجراءات التصديق للطلاب.
وعقدت الوزارة ورشة تدريبية، الأحد الماضي، لموظفي الجامعات الخاصة في الشمال بهدف شرح آلية تجهيز الوثائق اللازمة وتسليمها وفق الأصول المعتمدة، وذلك في إطار اهتمامها بشؤون الطلبة وحرصاً على مصالحهم في المقام الأول.
كما أرسلت مديرية المؤسسات التعليمية الخاصة كتاباً رسمياً إلى جميع الجامعات الخاصة في البلاد يؤكد ضرورة الالتزام بإجراءات التسليم، ويشدد على أهمية تسريع العملية حفاظاً على حقوق الطلاب.
وتبذل الوزارة جهوداً مكثفة لتذليل العقبات، وتدعو الجامعات إلى الإسراع في تسليم الوثائق والشهادات، مؤكدةً استمرار المتابعة والتواصل الدوري لتسهيل عملية التصديق في أقرب وقت ممكن.
وفي 23 حزيران الماضي، أصدر مجلس التعليم العالي حزمة من القرارات التنظيمية التي تمسّ الطلبة والجامعات في مختلف المحافظات، بهدف تحسين جودة التعليم العالي وتوسيع فرص الوصول إليه.
وتحرص الوزارة على الارتقاء بالجامعات المحلية ورفع مستواها دولياً، وتعمل على تطوير مخرجات التعليم وتسهيل الاستثمار فيه، بما يخدم إعادة إعمار سوريا وتجاوز التحدّيات والصعوبات التي شهدها التعليم الجامعي خلال العقود الماضية.