عقد رئيس اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب محمد طه الأحمد، الأربعاء 18 حزيران، مؤتمراً صحفياً لشرح آلية عمل اللجنة، والنظام الذي ستتبعه في عملية اختيار الكفاءات والهيئات الانتخابية الفرعية.
لا انتخابات تقليدية وتوزيع عادل للمقاعد
أكّد رئيس اللجنة أنها بصدد إعداد مسودة نظام انتخابي مؤقت يضمن التمثيل دون إقصاء ويوازن بين الكفاءة وتمثيل المجتمع.
ونفى الأحمد خلال مؤتمر عقدته اللجنة وصف ما تقوم به اللجنة “بالانتخابات التقليدية”، موضحاً أن ما يجري هو مسار فرضه واقع المرحلة الانتقالية والمسؤولية الوطنية.
وحسب الأحمد، فإن المرسوم الرئاسي حدد توزيع المقاعد على المحافظات، وستوزع لاحقاً على المناطق داخل كل محافظة وفق التمثيل السكاني.
مضيفاً أن اللجنة تعمل على إصدار نظام انتخابي مؤقت وبرنامج زمني مع تحديد الشروط والمعايير اللازمة لأعضاء المجلس، كما تجهز النسخة النهائية من نظام الانتخابات المؤقت والجدول الزمني لإجرائها.
تمثيل للكفاءات والأعيان ولجان فرعية
ولفت الأحمد إلى أن الكفاءات ستشكل 70 بالمئة من أعضاء المجلس، بينما سيشكل الأعيان والوجهاء 30 بالمئة، موضحاً أنه سيجري تشكيل لجان فرعية في المحافظات تشمل ممثلين عن المناطق المختلفة التابعة لكل محافظة، فيما ستُحدَد الهيئات الناخبة على مستوى المناطق، وكذلك الدوائر الانتخابية التي ستكون بحسب نفس المستوى.
كما ذكر أن اللجان لجأت لفئة الوجهاء لوجود شخصيات مجتمعية تستحق أن تكون ضمن الهيئات الناخبة وعضوية مجلس الشعب، لافتاً إلى أن عمل اللجنة مستقل تماماً، وأعضاؤها يتخذون قراراتهم بشكل مستقل دون أي تأثير أو تدخل.
آلية الترشح
وعن آلية الترشح، فإن باب الترشح لانتخابات مجلس الشعب سيفتح، تلي ذلك حملات انتخابية ثم الانتخابات فالنتائج الأولية مع فترة طعون ثلاثة أيام، وفق الأحمد، مضيفاً أن الطعون على أسماء أعضاء الهيئات الناخبة في النتائج الأولية تدرسها لجنة الطعون قبل رفع القائمة النهائية للاعتماد.
وسيترأس الجلسة الأولى لمجلس الشعب الجديد رئيس اللجنة العليا للانتخابات، ثم يدير الجلسة مؤقتاً أكبر الأعضاء سناً، يليها انتخابات بين الأعضاء لاختيار رئيس مجلس الشعب ومعاونيه وأمين السر.
استقلالية وشفافية
ورحب الأحمد بوسائل الإعلام، وبدعمها الإيجابي الذي يسهم في نجاح المهمة، مؤكداً أن اللجنة حريصة على العمل بشفافية كاملة، كون شعار اللجنة الوصول إلى مجلس شعب يمثل سوريا بكل مكوناتها ولا سيّما الكرد الذين سيُحدَّد تمثيلهم بناء على اللجان الفرعية للانتخابات.
وأضاف أن السيّد الرئيس الشرع قد أكد ضرورة أن يتحلى عمل لجنة الانتخابات بأعلى درجات الشفافية والنزاهة والكفاءة.
أهمية مشاركة الجميع
شدّد الأحمد على أهمية المشاركة الكاملة والفاعلة لكل شرائح المجتمع وخاصة قاطني المخيمات الذين قدموا تضحيات كبيرة في سبيل الثورة ويستحقون مكانة مرموقة في ضمير الشعب ومؤسساته.
وأوضح الأحمد أن اللقاءات الجماهيرية الواسعة ستتيح لكل المواطنين فرصة للتعبير عن أنفسهم ورغبتهم في الترشح لعضوية المجلس، ولا سيما في ظل السعي الحثيث لتشكيل مجلس تشريعي يقود ثورة قانونية وتشريعية ويشجع أصحاب الكفاءات على الترشح إلى مجلس الشعب.
من جهته توقّع المتحدث الإعلامي باسم اللجنة نوار نجمة تشكيل مجلس الشعب السوري خلال فترة تتراوح بين 60 و 90 يوماً.
وكان السيّد الرئيس أحمد الشرع قد أصدر الجمعة 13 حزيران المرسوم الرئاسي رقم (66) لعام 2025، القاضي بتشكيل “اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب”، برئاسة محمد طه الأحمد، حيث كلف المرسوم اللجنة العليا بالإشراف على تشكيل هيئات فرعية ناخبة، حيث تنتخب تلك الهيئات ثلثي أعضاء المجلس.
والجدير ذكره أن الرئيس الشرع صدّق في 13 آذار الفائت، على الإعلان الدستوري، الذي تضمن في أحد مواده أن يكون مجلس الشعب هو السلطة التشريعية في البلاد.