تلقت إدارة شؤون الضباط في وزارة الدفاع آلاف الطلبات من ضباط منشقين عن جيش النظام البائد للعودة إلى مزاولة أعمالهم والانخراط مجدداً في صفوف الجيش العربي السوري.
وفي حديث خاص لموقع الإخبارية، قال رئيس إدارة شؤون الضباط العميد محمد منصور، الإثنين 12 آب، إن عدد الضباط المنشقين ممن عادوا إلى الخدمة أو تقدموا بطلبات للعودة تجاوز 3000 ضابط.
لجان مختصة بدراسة طلبات الضباط
وفيما يخص الإجراءات التي تتخذها الوزارة لإعادة المنشقين إلى الجيش، أوضح المنصور أن وزارة الدفاع كلفت إدارة شؤون الضباط بمتابعة ملف عودة الضباط المنشقين إلى صفوف الجيش العربي السوري.
وكشف المنصور عن تشكيل لجان مختصة لاستقبال طلبات الضباط المنشقين وتنظيم بياناتهم وفق الرتب والاختصاصات ومعايير محددة، واستدعاء المنشقين والمُسرَّحين لأسباب أمنية أو سياسية، وإجراء مقابلات شفهية وتعبئة استمارات خاصة لتدقيق معلوماتهم، ليُصار بعد ذلك إلى تعيينهم ضمن التشكيلات والقطعات العسكرية وفق اختصاصاتهم.
لا قيود على طلبات العودة للخدمة
أكد رئيس إدارة شؤون الضباط العميد محمد المنصور عدم وجود قيود أو شروط لعودة الضباط في ظل المرحلة الراهنة من تأسيس وبناء الجيش العربي السوري، إذ تبرز الحاجة إلى جميع الكوادر العسكرية الوطنية بمختلف اختصاصاتها والكفاءات الأكاديمية، لتعزيز القدرات العسكرية وتحقيق أهداف البناء والتطوير.
وذكر أن لا مهلة محددة لإنهاء ملف الضباط المنشقين، نظراً لوجود عدد منهم في دول اللجوء، مما يستدعي مراعاة ظروف سفرهم وبعد المسافة والتزاماتهم هناك، حرصاً على تمكينهم من استكمال الإجراءات المطلوبة بكل يسر.
تأسيس جيش احترافي
أفاد العميد محمد المنصور بأن الوزارة قررت صرف رواتب شهرية لكل ضابط يسجَّل ضمن قيود وزارة الدفاع، حتى في حال عدم تعيينه في تشكيلات الجيش العربي السوري، وذلك التزاماً بدعم الكوادر العسكرية وضمان حقوقهم المالية.
وقال المنصور إن وزارة الدفاع تعمل على بناء وتأسيس الجيش العربي السوري، مع الاستفادة من خبرات جميع الضباط.
وتابع قائلاً: وبحسب النظام الداخلي ستُحال بعض الفئات إلى التقاعد، منها الحالات الصحية التي تعيق أداء المهام، أو الذين لا توجد لديهم الرغبة في العودة إلى الخدمة، مع تقدير جهودهم وخدماتهم السابقة.
وختم المنصور كلامه بأن إدارة شؤون الضباط ملتزمة باحتضان الكفاءات الوطنية وإعادة الضباط إلى مواقعهم لخدمة الوطن بجد وإخلاص، والعمل على دمج الخبرات المتنوعة وتوظيفها في أماكنها المناسبة، بما يسهم في رفع جاهزية الجيش العربي السوري وتعزيز احترافيته.
وتسعى وزارة الدفاع إلى تفعيل دور الضباط المنشقين بما يسهم في تعزيز كفاءة الجيش والارتقاء به نحو جيش احترافي، كما تعمل على أن تكون مشاركتهم ركيزة أساسية في الجيش العربي السوري.
