افتتح وزير التعليم العالي والبحث العلمي مروان الحلبي ووزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند قبوات، الأربعاء 28 أيار، مركز الابتكار الرقمي (ديجت) في دمشق، الذي نفذه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) بتمويل من الحكومة اليابانية وشراكة مع جامعة دمشق.
وذكرت وزارة التعليم عبر معرفاتها أن مركز الابتكار الرقمي، يُعد منصة وطنية لتمكين الشباب في مجالات الريادة التقنية وتطوير مهاراتهم الرقمية ودعم الشركات الناشئة بحلول ابتكارية من خلال مختبرات رقمية متطورة وبرامج تدريب مهني وخدمات تطوير أعمال موجهة نحو احتياجات السوق وتعزيز فرص التوظيف.
وأفاد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وفقاً لوكالة “سانا”، أن الوزارة تعمل على تمكين الجامعات وتسريع التحول الرقمي من خلال عدة مبادرات أهمها مبادرة (ديجت)، موضحاً أن هذه الجهود تهدف إلى تعزيز قدرات الشباب وتمكينهم من قيادة عملية التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي.
وكشفت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند قبوات أن المركز أُنجِز خلال أربعة أشهر، ويشكل منصة للشباب والشابات ولأرباب العمل ووسيلة لتحقيق التنمية الشاملة وفرصة كبيرة لسوريا لتجاوز الكثير من التحديات المرتبطة بالبنية التقليدية.
وأضافت قبوات أن الوزارة تدير مراكز تمكين الشباب المنتشرة بالمحافظات بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وتعمل على خلق منظومة متكاملة لاكتشاف المواهب التي تزخر بها سوريا.
وأعرب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في سوريا سوديبتو موكرجي، عن فخره بهذا المركز الذي يشكّل فرحة كبيرة للشباب السوري وأثراً كبيراً في المجتمع السوري لتجاوز التحديات.
واعتبر موكرجي أن افتتاح المركز يشكل لحظة حقيقية لسوريا والشعب السوري وجيل الشباب لأنه يعبّر عن الصمود والتقدم على مستوى المنطقة ويشكل داعماً أساسياً للتعافي الاقتصادي وهو خطوة إيجابية على مستوى سوريا.
وأكد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية عبدالله الدردري أن مركز (ديجت) سيكون نموذجاً لعدد كبير لمراكز أخرى ومنصة عربية للذكاء الاصطناعي.
وشدد على أن الأمم المتحدة تؤمّن الدعم اللازم للحكومة السورية والقطاع الخاص والمجتمع المدني السوري، مشيراً لأهمية التكامل في العمل بين منظمات الأمم المتحدة مع الحكومة السورية والمجتمع الدولي والمانحين مع القطاع الخاص السوري ومع الشباب المبدعين.
وأبدى القائم بأعمال السفارة اليابانية والمنسق الخاص لسوريا السيد أكيهيرو تسوجي، سعادته في تمثيل حكومة بلاده بهذه المناسبة التي تمثل إحدى خطوات سوريا نحو المستقبل.
وأكد استمرار وقوف اليابان إلى جانب الشعب السوري في تعزيز القدرات البشرية نحو التعافي المبكر وقدرته على الصمود.
وأوضح مستشار وزير الاتصالات وتقانة المعلومات علاء حمزاوي أن الوزارة تسعى دوماً لتقديم حلول مبتكرة ودعم كل وسائل التحول الرقمي، معتبراً أن المركز إنجاز نوعي وأنه ليس مجرد مبنى بل هو نقطة انطلاق حقيقية للتحول الرقمي.
وقدّم معاون وزير التعليم العالي لشؤون البحث العلمي غيث ورقوزق، عرضاً تقديمياً حول (ديجت)، مبيناً أن فكرته وموضوعه ضمن توجهات الجامعة لربطها فعلياً بشيءٍ مستدام ومؤسساتي وعملي على أرض الواقع.
ورأى رئيس جامعة دمشق محمد أسامة الجبان أن مركز (ديجت) يُعد نموذجاً عملياً للرؤيا الحديثة للجامعة ضمن أطوار تدخل ما بين الجيل الرابع والخامس بالجامعات وتمثّل خطوةً إستراتيجية مهمة نحو تعزيز الابتكار وريادة الأعمال وتحويل المعرفة إلى مشاريع ملموسة.
وحضر الافتتاح معاونو وزير التعليم العالي وعدد من ممثّلي البعثات الدبلوماسية ووكالات الأمم المتحدة في سوريا والخبراء والباحثين والمختصين.