كشفت هيئة الإذاعة البريطانية “BBC” في تقرير استقصائي، نُشر اليوم الإثنين 2 حزيران، عن ملفات استخباراتية مسربة تؤكد أن الصحفي الأمريكي المفقود أوستن تايس كان محتجزاً لدى النظام البائد، وذلك في أحد مراكز الاعتقال بالعاصمة دمشق منذ العام 2012.

وأوضح التقرير أن هذه الوثائق التي جرى التحقق منها بالتعاون مع جهات إنفاذ القانون، تحتوي على مراسلات داخلية بين فروع مختلفة للمخابرات، وتحمل اسم تايس، وتعد أول دليل ملموس على ضلوع النظام البائد في احتجازه، منذ اختفائه في سوريا قبل أكثر من 12 عاماً.

وأكدت أن الحكومة الجديدة تتعاون مع الجانب الأمريكي ومع عائلة تايس في سبيل الكشف عن مصيره، خاصة بعد سقوط النظام البائد في 8 كانون الأول 2024، وفتح ملفات المعتقلين والمفقودين.

ونقل التقرير عن ضابط سابق في استخبارات النظام المخلوع، أن تايس كان محتجزاً من قبل مجموعة شبه عسكرية موالية للنظام البائد، وأنه نُقل لاحقاً إلى مركز احتجاز رسمي في دمشق، حيث بقي حتى شباط 2013، وخضع للعلاج مرتين جراء مشاكل صحية في المعدة.

وأوردت الوثائق أن تايس حاول الهرب عبر نافذة زنزانته، لكنه اعتُقل مجدداً، وتم استجوابه مرتين على الأقل من قبل ضابط رفيع في مخابرات النظام البائد.

ونقل التقرير عن عضو سابق في ميليشيا ما يُعرف بـ”الدفاع الوطني”، أن تايس كان يُنظر إليه على أنه ورقة تفاوضية مهمة في التعامل مع الولايات المتحدة، وهو ما يفسر سرية التعامل مع قضيته وتكتم النظام البائد عليها.

ورغم فتح العديد من مراكز الاحتجاز بعد سقوط النظام، لا يزال مصير أوستن تايس مجهولاً على الرغم من الجهود المبذولة للكشف عن مصير المخفيين قسرا في سجون النظام المخلوع.