أطلقت المديرية العامة للآثار والمتاحف بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو) الأحد 24 آب، مشروعاً يهدف إلى إعادة تأهيل المتحف الوطني في دمشق.
ويسعى المشروع إلى تحسين أنظمة الأمن في المتحف، وتحديث أنظمة التخزين والتوثيق للمجموعات المعرضة للخطر، إضافة إلى رقمنة التراث الوثائقي السوري لضمان حفظه وسهولة الوصول إليه على الصعيدين المحلي والعالمي.
كما يعزز المشروع الدور التعليمي للمتحف من خلال تنفيذ برامج توعية وتدريب لإشراك الطلاب في الحفاظ على التراث والتربية المدنية، وذلك في إطار الجهود المبذولة لصون التراث الثقافي السوري وإعادة إحياء دور المتحف كمركز للمعرفة والثقافة.
بالمقابل فإن المشروع يهدف إلى وضع متحف دمشق الوطني في مصاف المؤسسات الثقافية الدولية المهمة، وتعزيز إشراك المجتمع المحلي، خاصة الطلاب، في فعاليات التوعية وحفظ التراث، تأكيداً على رسالة مديرية الآثار في نقل حضارة سوريا الغنية إلى الأجيال القادمة.
وسبق أن التقى وفد من منظمة اليونيسكو وزير الطوارئ والكوارث رائد الصالح في أيار الفائت، ، لبحث آفاق التعاون بين الجانبين و لا سيما في حماية التراث السوري وتعزيز التعليم.
وتطرّق الاجتماع آنذاك إلى إعادة تأهيل المدارس والمواقع الأثرية، في مدينة حلب وقلعتها، وإزالة مخلفات الحرب، إضافة إلى دعم برامج تدريبية موجهة للشباب والمعلمين مع تفعيل التعاون مع الجهات السورية ضمن خطة تعافٍ شاملة تحفظ الهوية الثقافية في البلاد.
