قال وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح إن الحكومة تولي ملف عودة السكان إلى مناطقهم أولوية قصوى، مؤكداً أن المرحلة الحالية تتطلّب معالجة واسعة للأضرار التي خلّفها النظام البائد.
وأوضح الصالح في حديثه للإخبارية، الإثنين 1 كانون الأول، أن الأهالي عند عودتهم لمناطقهم صدموا بحجم الدمار الذي تركه النظام البائد سواء في المنازل أم البنية التحتية، إضافة إلى الانتشار الكبير للألغام ومخلفات الحرب في القرى والبلدات والأراضي الزراعية، وهو ما شكّل عائقاً أمام استثمار أراضيهم.
وأشار الوزير إلى أن الحكومة تعمل حالياً على موازنة الاحتياجات العاجلة مع تركيز جهودها في المناطق الأكثر تضرراً، لافتاً إلى إطلاق حملة واسعة لإزالة الأنقاض بمناطق واسعة في ريف إدلب وصولاً إلى ريف حماة الشمالي ومنطقة الغاب فريف حلب الجنوبي.
وخلال حديثه أكد الصالح أن توفير البيئة المناسبة لعودة الأهالي يحتاج إلى تأهيل البنية التحتية الأساسية، مبيّناً أن الألغام ومخلفات الحرب أودت بحياة أكثر من 600 شهيد و1500 مصاب منذ التحرير حتى اليوم.
وأضاف وزير الطوارئ أن فرق الوزارة تواصل أيضاً عمليات إزالة الأنقاض وفتح الطرقات وإعادة الحياة إلى المدن المدمرة بالتعاون مع وزارتي الصحة والتربية، نافياً إمكانية عودة الأهالي دون توفر خدمات أساسية مثل المدارس والمستوصفات والمياه.
وحسب الصالح، فإن وزارة الطاقة بالتعاون مع محافظة إدلب أطلقت مشروعين مائيين سيغذيان ريف إدلب الجنوبي بالمياه، مشيراً إلى أنه فور الانتهاء من تأمين التغذية المائية ستكون الوزارة قد أنهت أعمال إزالة الأنقاض وتأهيل البنية التحتية في المنطقة.
كما أشار أيضا إلى أن وزارة التربية ومحافظة إدلب أطلقتا عمليات ترميم واسعة للمدارس وتأمين المقاعد الدراسية، معتبراً أن تأمين هذه الخدمات الأساسية يساهم في تسريع وتيرة عودة الأهالي.
وتطرّق الوزير في ختام حديثه إلى قاطني المخيمات حيث أشار إلى أن أكثر من نصف سكان المخيمات عادوا إلى مناطقهم، موضحا أن العمل جار لاستكمال ما يلزم لضمان عودة آمنة وكريمة لبقية الأهالي.
وسبق أن تعهد محافظ إدلب محمد عبد الرحمن، في أيلول الفائت، بالعمل على إنهاء معاناة المخيمات وبناء محافظة إدلب من جديد.
وقال المحافظ في كلمته خلال إطلاق فعاليات حملة “الوفاء لإدلب”: “إن إدلب كانت على الدوام رمزاً للثورة والتحرير، واليوم تنادي الجميع: حان وقت الوفاء والبناء بسواعد أبنائها ومحبيها المخلصين”.



