صرّح حاكم مصرف سوريا المركزيّ، عبد القادر حصرية، الخميس 15 أيار، أنّ المصرف بدأ العمل على تفعيل نظام “سويفت” الخاص بالتحويلات المالية الدولية، لافتاً إلى أن بنوكاً عربية ودولية أبدت اهتمامها بالاستثمار في سوريا.

وذكر حصرية في مقابلة مع قناة “العربية” أن الحكومة والمصرف يتواصلان مع أكثر من 50 جهة بهدف جذب الاستثمارات، وذلك قُبيل رفع العقوبات المفروضة على البلاد.

وأشار إلى أن رفع العقوبات عن دمشقَ سيمكّنها من فكِّ الحظر عن أموال المصرف المركزي، معرباً عن ترحيبه بزيارة الشركات الأمريكية والمسؤولين الأمريكيين إلى سوريا، واستعداد المصرف لاستقبال استثمارات من بنوك فرنسية أيضاً.

وكان قد أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أثناء زيارته إلى الرياض، في 13 أيار الجاري، وبوَساطةٍ سعودية تركية عن قرار رفع العقوبات عن سوريا.

وقال ترامب من الرياض، إنه اتخذ هذا القرار بعد مناقشةٍ مع وليِّ العهد السعودي، بهدف إتاحة فرصة جديدة للسوريين لإعادة إعمار بلادهم.

ووجه السيد الرئيس أحمد الشرع الشكر لولي العهد السعودي محمد بن سلمان على جهوده في رفع العقوبات، بعد اللقاء الذي جمعه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب على هامش القمة الخليجية الأمريكية في الرياض، يوم 14 أيار الجاري، بحضور الأمير محمد بن سلمان، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبر تقنية الفيديو.

ونظام SWIFT، وهو اختصار لـ “جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك”، ويُعد العمود الفقري للتعاملات المالية الدولية، إذ يوفر شبكة آمنة وموحدة لتبادل الرسائل بين المؤسسات المالية حول العالم، بما يشمل تحويل الأموال، وتسوية الصفقات، وتأكيد العمليات التجارية بين أكثر من 11 ألف مؤسسة مالية في أكثر من 200 دولة.

ويعمل النظام بمثابة البريد الإلكتروني للبنوك، حيث ينقل تعليمات الدفع دون أن يحتفظ بالأموال نفسها، مما يضمن سرعة ودقة المعاملات المالية عبر الحدود.

ويُعدّ استبعاد أي دولة أو مصرف من هذه الشبكة بمثابة “عزل مالي” يعطل قدرته على التبادل التجاري والتحويلات الدولية، إلا أن عودة سوريا إلى هذا النظام يُتوقع أن تعزز تدفّق الأموال وتدعم عمليات إعادة الإعمار، وتنعش القطاعات الاقتصادية الحيوية التي تتطلب استثمارات ضخمة.