نقلت وكالة “فرانس برس” عن مسؤولين دبلوماسيين، اليوم الثلاثاء 20 أيار، أن الاتحاد الأوروبي وافق على رفع كل العقوبات المفروضة على سوريا، في خطوة لافتة تأتي بعد أيام من إعلان الولايات المتحدة رفع عقوباتها.

وجاء ذلك خلال اجتماع مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي في بروكسل، حيث صرّحت مفوضة السياسة الخارجية، كايا كالاس، أن الاتحاد يعمل منذ مَطلع العام الجاري على رفع العقوبات عن سوريا.

وأضافت في تصريحات صحفية قبيل الاجتماع: “نريد أن تدور عجلة الحياة في سوريا، وأن نمنح شعبها فرصة لإنقاذ البلاد”.

ونقلت وكالة “رويترز” عن كالاس قولها إنها تأمل في أن يتوصّل الوزراء المجتمعون في بروكسل إلى اتفاق نهائي بشأن رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.

وأكَّدت كالاس: “من الواضح أننا نرغب في توفير فرص عمل وسُبل معيشة للشعب السوري، من أجل دولة أكثر استقراراً”.

وبحسب ما نقلته الوكالة عن مسؤولين في الاجتماع، فإن الوزراء يبحثون اتخاذ قرار سياسي برفع العقوبات الاقتصادية، مع الإبقاء على العقوبات المفروضة على نظام الأسد وتلك المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان.

واقترحت كالاس، في 15 أيار تخفيف مزيد من العقوبات الأوروبية المفروضة على سوريا، خاصةً في مجالات إعادة الإعمار، والهجرة، وبناء القدرات، ومكافحة الإرهاب.

وتضمّن اقتراحها، وفق وثيقة وُزعت حينها على ممثلي ألمانيا وإيطاليا والنمسا وهولندا، رفع العقوبات عن المصرف التجاري السوري والمصرف المركزي، مع الاستمرار في فرض الإجراءات العقابية على الأفراد المرتبطين بنظام الأسد المخلوع.

يُذكر أن الاتحاد الأوروبي أعلن في 27 كانون الثاني الماضي تعليق العقوبات عن عدد من القطّاعات، من بينها الطاقة والنقل والمالية، بهدف دعم جهود إعادة الإعمار في سوريا.

وفي السياق ذاته، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال زيارته إلى المملكة العربية السعودية يومي 13 و14 أيار الجاري، رفع العقوبات عن سوريا، حيث التقى السيد الرئيس أحمد الشرع على هامش القمة الخليجية – الأمريكية.